روسيا تتهم الأوروبيين: سعوا لمنع الحوار المباشر مع كييف

أعلنت الخارجية الروسية، في ظل التوتر المُتصاعد والجهود الغربية لتشديد العقوبات على موسكو، عن استعداد موسكو لمواصلة المُحادثات الدبلوماسية مع كييف بهدف إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك بواسطة بيان صادر من الخارجية الروسية نقلتهُ وسائل الإعلام المُتفرقة.
حيثُ جاء ذلك بيان الخارجية الروسية، ليُضيف بُعدا جديدًا للمشهد الدبلوماسي المُعقد بين روسيا وأوكرانيا ليضيف بعدًا جديدًا للمشهد الدبلوماسي المعقد، ويضع الكُرة في ملعب الأطراف الأُخرى، خاصة بعد تحذيرات أوكرانية سابقة من مُقترحات روسية غير واقعية.
لم يُغلق باب الحوار
كما أكدت موسكو بواسطة البيان الصادر من الخارجية الروسية، على أنها لم تغلق باب الحوار، بل أنها مُستعدة لمواصلة المُحادثات الهادفة إلى التوصل لتسوية للصراع المُستمر مُنذُ أكثر من عامين، وذلك بالتزامُن مع الوقف الذي تحدث فيهِ الاتحاد الأوروبي عن تصعيدهُ للعقوبات المُتخذة ضد موسكو، حيثُ أقر حزمة عقوبات جديدة تستهدف نحو 200 سفينة من “أسطول الظل” الروسي.
ولم تقتصر تصريحات الخارجية الروسية على إعلان الاستعداد للحوار فقط، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتتهم حُلفاء أوكرانيا الأوروبيين بأنهم يسعوا إلى إفشال استئناف الحوار المُباشر مع روسيا، فوفقا للبيان الروسي، فإن هذه المحاولات الأوروبية قد فشلت مما يعني أن روسيا ترى أن هُناك رغبة لدى كييف في الحوار جرى إحباطها من قبل شُركائها الأوروبيين لإنهاء الحرب على أوكرانيا.
مقترحات روسية غير واقعية
بينما يُصر الرئيس “فوليديمير زيلينيسكي” على رفض أي مُقترحات روسية يصفها بالغير واقعية، فيجب على روسيا أن تقترح اتفاقيات تُرضي جميع الأطراف، مؤكدًا في الوقت نفسهُ على استعداده لأي شكل تفاوضي يحقق نتائج إيجابية للجميع.
تدعي موسكو أن هُناك عراقيل توضع أمام الحوار المُباشر بين روسيا وأوكرانيا، من خلال الدول الحُلفاء لكيف مُشيرة إلى أن هذا البيان يُسلط الضوء على عُمق الانقسام بين الأطراف، وعلى صعوبة تحديد الشروط التي يُمكن أن تقبلها كل من موسكو وكييف لبدء مُفاوضات جدية، حيثُ تتواصل العمليات العسكرية على أرض الواقع بين أوكرانيا وروسيا، فتظل جبهة الدبلوماسية مُعقدة ومُتشابكة، ولكن كِلا الجانبين يُريد مواصلة الحوار المُباشر للوصول إلى حلول.