شيخ أزهري يحذر من تحويل الزواج إلى سلعة تجارية ويشرح مخاطر إدراج الذهب ضمن قائمة الزواج
الأزهر: الشبكة هدية وليست من المهر وتحذير من تحويل الزواج لصفقة

أكد الشيخ أشرف عبد الجواد أن “الشبكة هدية وليست جزءًا من المهر”، محذّرًا من المخاطر الناجمة عن اعتماد بعض الأسر على كتابة جرامات الذهب ضمن قائمة المهر أو “الصداق” عند عقد الزواج.
وجاء ذلك خلال حوار الشيخ عبد الجواد مع الإعلامي مصعب العباسي في برنامج “علامة استفهام”، حيث أوضح مفصلًا تبعات هذا الخطأ الفقهي والاجتماعي.
المخاطر الفقهية والاجتماعية
شرح الشيخ أشرف أن اعتقاد الربط بين الشبكة والمهر يُعدّ “فعلًا غير صحيحٍ شرعًا”، إذ يتعرض للزوجة لخطر ضياع حقها في حال رغبَت في الطلاق لاحقًا.
وفإذا نصّ العقد أو القائمة على احتساب جرامات الذهب كهديّة ضمن المهر، يضطرّت الزوجة عند طلب الطلاق إلى التنازل عن كل ما ورد بالقائمة، بما في ذلك الذهب الذي اعتبره البعض جزءًا من المهر بغير وجه حق.
وهذا الأمر يفتح الباب لتحويل حياة المرأة إلى موازين وزيارات ميزان تجاري، بدلًا من أن يكون الزواج علاقة مبنية على المودة والرحمة.
وتحذير من تحويل الزواج إلى سلعة
حذر الشيخ أشرف من “تحول الزواج إلى سلعة تباع وتُشترى”، مشدّدًا على ضرورة أن تحافظ الأسر على حقوق الفتيات وتحذر من استسهال إدراج الشبكة في قائمة المهر.
وأكد أن الأزهر يحرص على حماية حقوق المرأة وإرساء قواعد عقد الزواج بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ومقاصدها السامية.
نصائح للأسر والزوجات
1. فصل الشبكة عن قائمة المهر: اجعلوا الشبكة هدية منفصلة تقدّم للزوجة دون أن تُضاف ضمن قيمة المهر.
2. توثيق الصداق بدقة: احرصوا على كتابة مبلغ محدّد من المال أو ما اتفقت عليه الزوجان دون إضافة هدايا نقدية أو عينية بغير ضرورة شرعية.
3. استشارة العلماء قبل التوقيع: يُفضّل الرجوع إلى دار الإفتاء أو مشيخة الأزهر للتأكد من صياغة العقد بشكل يحفظ حقوق الطرفين.
4. حماية حقوق المرأة عند الطلاق: تأكدوا من أن قائمة الصداق لا تضم عينيات تتطلب التنازل عنها في حال رغبَت الزوجة في إنهاء الزواج.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار جهود الأزهر الشريف لحماية الأسرة المصرية وتعزيز مفهوم الزواج القائم على الرحمة والتعاون، بعيدًا عن أهواء الربح التجاري والتعامل مع القيم المقدسة كسلع تباع في الأسواق.