أوكرانيا تعلن اعتراض 6 صواريخ باليستية و245 مسيرة روسية فوق كييف

شنّت روسيا هجومًا جويًا عنيفًا على الأراضي الأوكرانية، مستخدمةً 14 صاروخًا باليستيًا من طراز "إسكندر-إم/ك إن-23" ونحو 250 طائرة مُسيّرة. وقد أكّدت القوات الجوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية اعتراض وتدمير عدد منها.

وأُطلقت الصواريخ من مناطق تاغانروغ، وييسك، وبريانسك، وشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا. وكانت الأهداف الرئيسية للهجوم كييف، بالإضافة إلى مناطق دنيبروبيتروفسك، وأوديسا، وزابوريزهيا، مع توجيه الضربة الأشد إلى العاصمة.

وبحلول صباح 24 مايو، عُلم أن القوات الأوكرانية دمّرت 6 صواريخ باليستية، جميعها مُعترضة فوق كييف. كما تم تحييد 245 طائرة روسية مُسيّرة: 128 منها دُمِّرت بالنيران، و117 أُسقِطت بوسائل الحرب الإلكترونية دون عواقب وخيمة على السكان المدنيين.

نتيجةً لهذا الهجوم الواسع، تأثرت مناطق كييف، ودنيبروبيتروفسك، وأوديسا، وخاركيف، ودونيتسك، وزابوريزهيا. وتواصل قوات الدفاع عملها للحد من آثار الهجوم وضمان سلامة المواطنين.

من جانبه، قال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، إن حرائق وحطاما متساقطا اندلع في عدة أجزاء من العاصمة الأوكرانية، بعدما سمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي انفجارات خلال الليل.

وأصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في الهجوم، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى، وفقا لرئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.

وقال عبر تيليجرام: "تتعرض العاصمة والمنطقة مجددًا لهجوم عدواني مكثف. أنظمة الدفاع الجوي تعمل باستمرار في كييف وضواحيها".

وأعلن في الوقت ذاته، الجيش الروسي، أن أوكرانيا استهدفته بـ 788 طائرة بدون طيار وصاروخ منذ يوم الثلاثاء، تم إسقاط 776 منها.

هجوم عقب تبادل الأسرى

ويأتي الهجوم على كييف بعد ساعات من إتمام روسيا وأوكرانيا المرحلة الأولى من تبادل الأسرى الذي تم الاتفاق عليه في محادثات الأسبوع الماضي في إسطنبول، وفي حال ما إذا اكتمل فسوف يكون أكبر تبادل منذ بدء الصراع.

واستقبل كل من الجانبين 390 شخصا في المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن يتبادل كل منهما 1000 شخص إجماليا.

أشارت روسيا إلى أنها سترسل إلى أوكرانيا شروطها، للتوصل إلى تسوية سلمية بعد عملية التبادل، والتي من المقرر أن تتم على مدى ثلاثة أيام، دون أن توضح ما هي تلك الشروط.