الخارجية تؤكد: التصرفات الإسرائيلية في الأقصي ستشعل المنطقة

في إطار متابعة مصر لأوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصدرت وزارة الخارجية بيانا أكدت فيه رفضها التام لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مع عدد كبير من المستوطنين المتطرفين التابعين له، للمسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن تلك التصرفات تشعل الأوضاع في المنطقة.
مشاعر قرابة 2 مليار مسلم
وأوضحت الخارجية أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك لا يراعي مشاعر قرابة 2 مليار مسلم تجاه أحد أهم مقدساتهم، محذّرة من خطورة استمرار تلك التصرفات التي تُشعل الأوضاع المشتعلة أصلًا وتعرقل جهود السلام.
إنشاء دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967
واختتمت الخارجية بالتأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، والدفع باتجاه إنشاء دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، دعما للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني.
مسيرة الأعلام
وكانت مدينة القدس المحتلة قد شهدت أمسِ توترًا متصاعدًا، عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، وجاء هذا الاقتحام بالتزامن مع استعدادات لإطلاق "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها مستوطنون احتفالًا بما يطلقون عليه "توحيد القدس"، في إشارة إلى احتلال شطري المدينة الشرقي والغربي عامي 1948 و1967.
وفي هذا سياق ،أوضحت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"،أن بن غفير لم يكن وحده خلال الاقتحام، بل رافقه عدد من وزراء حكومته المنتمين إلى حزب "القوة اليهودية"، من بينهم وزير النقب والجليل، وأعضاء كنيست مثل إسحاق كرويزر وعميت هليفي المعروف بمواقفه التحريضية ضد الفلسطينيين.
وذكرت "أبو شمسية"، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أكثر من 1170 مستوطنًا اقتحموا المسجد حتى لحظة إعداد التقرير، بحسب معطيات وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي وصفت ما يحدث بأنه انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية وحرمة المسجد الأقصى.
وتابعت، أنّ الاقتحامات ترافقت مع إجراءات إسرائيلية مشددة، تمثلت في نصب حواجز حديدية في محيط باب العامود وأحياء البلدة القديمة، في خطوة للتضييق على حركة المقدسيين.
كما أفادت مصادر ميدانية أن المستوطنين يقومون بجولات استفزازية داخل باحات المسجد، ويرفعون الأعلام الإسرائيلية، ويتلقون شروحات حول ما يُسمى بـ"الهيكل المزعوم"، في محاولة لتغيير الوضع القائم (الستاتيكو) الذي يكرّس إسلامية المسجد الأقصى.