الاحتلال يفتح النيران خلال عمليات توزيع المساعدات على الفلسطينيين

سمع دوي إطلاق نار ودبابات إسرائيلية الثلاثاء بينما كان مئات الفلسطينيين يهرعون نحو المجموعة الغامضة المدعومة من الولايات المتحدة والتي من المفترض أن تقوم بتوزيع المساعدات على السكان الذين يعانون المجاعة في قطاع غزة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن إطلاق النار وقع عندما اخترق آلاف الغزيين الحواجز التي تحرس نقطة توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية في حي تل السلطان في رفح.
وأضافت الوكالة أن أعمدة الدخان تصاعدت جراء حريق صهريج انفجر بالقرب من موقع التوزيع.
وفي بيان نقلته وكالة فرانس برس، قالت مؤسسة الإغاثة العالمية إن "حجم الأشخاص في مركز التوزيع كان كبيرا لدرجة أن فريق المؤسسة تراجع للسماح لعدد صغير من سكان غزة بتلقي المساعدات بأمان وتشتيتها".
وأشارت إلى أن موظفي صندوق الإغاثة الإنسانية انسحبوا من موقع التوزيع بعد أن تدفق الآلاف من سكان رفح إلى المنطقة، وهو مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي إزاء سوء إدارة عملية التوزيع.
وأظهر مقطع فيديو بثته الشبكة السكان وهم يركضون نحو موقع التوزيع، ويحاولون الحصول على ما يستطيعون من القليل من الطعام، في حين يظل خطر المجاعة حقيقيا للغاية بالنسبة لـ 2.1 مليون شخص في غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة التمويل الدولية، "يقعان في تل السلطان وممر موراج في منطقة رفح، بدأ العمل".
وتعتبر مؤسسة التمويل الإنساني محاولة مدعومة من الولايات المتحدة لتجاوز أنظمة توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة في القطاع، واستبعاد التعاون مع أي مؤسسات فلسطينية والاعتماد على التنسيق مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وبالرغم من أن صندوق الإغاثة العالمي أعلن أنه بدأ تسليم المساعدات يوم الاثنين، فإن الأمم المتحدة قالت يوم الثلاثاء إنها لا تستطيع التحقق مما إذا كانت عمليات التسليم قد تمت بالفعل.
على الرغم من أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل كمنظمة غير حكومية دولية مسجلة في جنيف في فبراير الماضي، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى مقر رسمي أو مكاتب أو حتى ممثلين في سويسرا.
وتتركز الانتقادات الموجهة للمنظمة غير الحكومية الدولية على خطتها لتوزيع المساعدات في مواقع توزيع آمنة فقط، وهو التكتيك الذي قد يجبر العديد من النازحين بالفعل من سكان غزة على إخلاء منازلهم مرة أخرى.