بثينة كشك: البوكليت التعليمي سيقضي على الدروس الخصوصية

البوكليت التعليمي .. في خطوة جديدة ضمن جهود الدولة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعتزم بدء تطبيق نظام البوكليت التعليمي اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، ليحل محل الكتب الخارجية التي يعتمد عليها الطلاب وأولياء الأمور منذ سنوات طويلة.

وجاء هذا التوجه في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تخفيف الأعباء المادية عن الأسر المصرية، وتحقيق عدالة تعليمية حقيقية تضمن إتاحة المحتوى الدراسي لكافة الطلاب بجودة عالية وبتكلفة صفرية.
وكيل تعليم كفر الشيخ الأسبق: البوكليت طفرة تعليمية حقيقية
من جانبها علّقت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق بمحافظة كفر الشيخ، على هذا القرار، مؤكدة أن تطبيق "البوكليت التعليمي" يعد بمثابة طفرة حقيقية في النظام التعليمي المصري، نظرًا لما يحمله من فوائد مباشرة للطالب والمعلم وولي الأمر على حد سواء.
وأوضحت كشك، في تصريحات صحفية، أن نظام البوكليت لا يقتصر فقط على تقديم المادة التعليمية بصورة مبسطة ومركزة، بل يسهم في توفير الجهد والوقت للطالب، ويساعده على التركيز على المفاهيم الأساسية بدلاً من التشتت بين مصادر متعددة ومتفاوتة المستوى.
وأضافت أن هذه الخطوة ستؤدي بشكل مباشر إلى تقليل الاعتماد على الكتب الخارجية التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار مع بداية كل عام دراسي، مما كان يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على عدد كبير من الأسر.
وسيلة للقضاء على الدروس الخصوصية
وتابعت كشك: "الوزارة تسعى بجدية منذ سنوات إلى تخفيف الضغط النفسي والمادي عن أولياء الأمور، والتقليل من الاعتماد على الدروس الخصوصية، والتي باتت تشكل عبئًا اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا على المجتمع المصري".
وأشارت إلى أن اعتماد البوكليت التعليمي كوسيلة رسمية للمذاكرة والتدريب اليومي سيكون أحد الأدوات الحقيقية في هذه المعركة، خاصة إذا تم ربطه بأساليب تقييم متطورة ومنصات إلكترونية داعمة.
نحو نظام تعليم عصري وشامل
وأكدت كشك في ختام تصريحاتها أن "تطوير التعليم في مصر لا يقتصر فقط على البنية التحتية أو الوسائل التكنولوجية، بل يبدأ من تطوير المحتوى الذي يتعامل معه الطالب يوميًا، وجعله سهل الفهم، متدرج الصعوبة، وقائم على الفهم والتطبيق لا الحفظ والتلقين".
وشددت على أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودًا حثيثة لإحداث نقلة نوعية في طبيعة المحتوى الدراسي ووسائل تقديمه، وأن البوكليت التعليمي، إذا تم تطبيقه بشكل جيد، قد يكون نواة لتعليم مصري أكثر توازنًا وفاعلية في السنوات القادمة.