في ذكرى ميلاد محمود عبدالعزيز.. قصة الخلاف بينه وبين عادل إمام

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أعمدة الفن العربي، الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، الذي وُلد في 4 يونيو بمدينة الإسكندرية، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الدراما والسينما المصرية، تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، ولقّبه الجمهور بـ"الساحر" بعد نجاح فيلمه الشهير الذي حمل الاسم ذاته.

خلاف محمود عبدالعزيز مع الزعيم عادل إمام

رغم أن الجمهور كان دائمًا يربط بين النجمين محمود عبدالعزيز وعادل إمام بوصفهما رمزين من رموز الفن في مصر، إلا أن العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام لفترات طويلة، تعود بداية الخلاف إلى التنافس الفني في الثمانينات والتسعينات، حين كان كلاهما يسعى للصدارة في شباك التذاكر.

وفقًا لمصادر إعلامية وفنية مقربة، فإن محمود عبدالعزيز كان يشعر في بعض الأوقات بتجاهل متعمد من بعض المنتجين لصالح عادل إمام، رغم نجاحاته الكبيرة في أفلام مثل الكيت كات وإبراهيم الأبيض وغيره كما تردد أن عبدالعزيز رفض الظهور في أكثر من مناسبة جمعت بين عدد من الفنانين الكبار، بسبب وجود عادل إمام.

ومع ذلك، لم يُعرف عن محمود عبدالعزيز إطلاق تصريحات هجومية، وفضّل دائمًا الصمت والابتعاد عن الصراعات الإعلامية، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية، عندما سُئل عن عدم ظهوره مع "الزعيم"، اكتفى بالقول: "كل واحد في طريقه، والفن مش حلبة صراع."

وبحسب تصريحات نادرة، فقد زالت التوترات نسبيًا قبل وفاة محمود عبدالعزيز عام 2016، بعد محاولات للمصالحة قادها بعض الوسطاء داخل الوسط الفني، لكن لم يتم الإعلان عن لقاء حقيقي بين الطرفين.

زيجات محمود عبدالعزيز

تزوج محمود عبدالعزيز من سيدة خارج الوسط الفني، وهي جيجي زويد، واستمر زواجهما سنوات طويلة وأنجب منها ولدين، وهم الفنان كريم محمود عبدالعزيز والفنان محمد محمود عبدالعزيز.

اما الزيجة الثانية كانت من الإعلامية والمذيعة بوسي شلبي، وظلت معه حتى وفاته، وظهرت بجانبه في العديد من المناسبات، وكانت من أكثر من دعمه في سنواته الأخيرة، لا سيما خلال صراعه مع المرض.

أبناء محمود عبدالعزيز

الفنان كريم محمود عبدالعزيز ممثل شاب استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا بارزًا في السينما والدراما، وشارك في عدة أعمال ناجحة مثل موسى وشمس الزناتي - الجزء الثاني، وتميز بحضوره وخفة ظله، مع حرص دائم على التمسك باسم والده الفني دون الاتكاء عليه.

الفنان محمد محمود عبدالعزيز منتج وممثل، بدأ مشواره بالتمثيل ثم تحول إلى الإنتاج التلفزيوني والسينمائي من خلال شركة "فنون مصر"، التي قدمت أعمالًا لافتة مثل الطوفان وقيد عائلي يُعرف عنه التزامه الشديد وحرصه على تقديم أعمال ذات طابع اجتماعي وإنساني.

وفاته

في نوفمبر 2016، غيّب الموت محمود عبدالعزيز بعد صراع قصير مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى، حضر جنازته كبار نجوم الفن، وسط غياب لافت لعادل إمام.