وزير التموين يعلن ارتفاع معدل إنتاج القمح وتحقيق الاكتفاء من الأرز والسكر

أعلن وزير التموين أن إنتاج موسم القمح لهذا العام حقق رقمًا فوق إنتاج العام الماضي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح المحلي في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الوزير أن مصر وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في محصولي الأرز والسكّر، بالإضافة إلى الاحتفاظ باحتياطٍ يكفي لأكثر من 14 شهرًا.
وفي مقابلة حصرية مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، تحدث شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية عن مسؤوليات الوزارة في تجهيز 280 مليون رغيف خبز شهريًا وتأمين مخزون الطوارئ لضمان استقرار السوق.
وأكد أن إنتاج القمح المحلي وصل إلى مستوى غير مسبوق، متجاوزًا كميات الموسم الماضي، مما يعزز خطوات تحقيق اكتفاء المحصول الأبيض محليًا دون الاعتماد الكامل على الاستيراد.
تفاصيل تصريحات الوزير
أشار شريف فاروق إلى أنّ الوزارة وضعت خطة استراتيجية لتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المزروعة بالقمح من خلال تيسير إجراءات الحصول على الأسمدة والتقاوي المدعمة، فضلًا عن تقديم حوافز مالية للمزارعين.
وأضاف الوزير أن مصر وصلت بالفعل إلى الاكتفاء الذاتي في محصولي الأرز والسكّر، مبينًا أن كميات الاحتياطي لديهما تتجاوز 14 شهرًا، ما يضمن وجود مخزون استراتيجي يواجه أي تحديات محتملة في الأسواق العالمية.
سلة سلعية بأسعار مميزة
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح شريف فاروق أن الوزارة توفر تنوعًا في اللحوم الحية والمجمدة في منافذ المجمعات الاستهلاكية والجمعيات.
وأكد الوزير أن الجهود لا تقتصر على القمح والأرز والسكّر واللحوم، بل تشمل أيضًا متابعة سوق الدواجن ومحاصيل الخضراوات والفواكه لضمان استقرار الأسعار وتوافر السلع الأساسية خلال شهور الذروة ومنع أي نقص مفاجئ.
تعزيز الأمن الغذائي وتثبيت الأسعار
يأتي ذلك في سياق جهود الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي وتثبيت معدلات التضخم الغذائية.
وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى تحقيق توازن دائم بين العرض والطلب، وضبط معدلات الأسعار بما يراعي القدرة الشرائية للمواطن المصري.
وأوضح شريف فاروق أن احتياطي البلاد من القمح حاليًا يُكمّل حاجيات الإنتاج المحلي ويغطّي جزءًا من الاستهلاك اليومي، ما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزّز مخزون الاستراتيجية القومية للحبوب.
وأكد أن خطة الوزارة تشمل أيضًا تخزين السكر والأرز بشكل دوري مع مراقبة دورية لمعدلات الاستهلاك والتصدير لضمان استمرارية المخزون الاستراتيجي.
الأهمية الاقتصادية والاجتماعية
من الناحية الاقتصادية، فإن التخطي الملحوظ في إنتاج القمح يساهم بتخفيض فاتورة الاستيراد السنوية وتعزيز عائدات الصادرات الزراعية في حال توفر فائض.
وأما اجتماعيًا، فتوفير سلة غذائية متكاملة بواسطة منافذ البيع الحكومية يحد من الأعباء المعيشية على الأسر محدودة الدخل، ويساهم في ضبط حركة الأسعار لدى الأسواق المحلية.
وتظل وزارة التموين ملتزمة بسياسة الشفافية في إعلان معدلات الإنتاج والفجوة الاستيرادية بين الحين والآخر، بما يساعد في بناء ثقة المواطنين ويشجع المزارعين على المواصلة في زيادة الإنتاج الزراعي.
وفي الختام، شدد شريف فاروق على أن الدولة المصرية ماضية في دعم المشروعات الزراعية والخدمية لضمان أمن غذائي مستدام، مع استمرار متابعة معدلات الاستهلاك العالمية والمحلية وتحديث الخطط بشكل دوري لتحقيق أقصى استفادة من المحاصيل المحلية.