غزة تستغيث.. انقطاع الاتصالات والإنترنت عن القطاع

اعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية اليوم الخميس، انقطاع كامل وشامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في غزة، وذلك من خلال التطورات المُتلاحقة والخطيرة التي تُهدد بتفاقُم الأزمة الإنسانية المُتردية بالفعل في قطاع غزة.

الانقطاع يُضيف طبقة جديدة من المُعاناة والعُزلة لسُكان غزة، ويُعيق بشكل كبير جهود الإغاثة والإنقاذ، فيتعذر وصول المساعدات، وذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

تحذيرات من الانقطاع التام 

حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، أن انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل تام وكامل لهُ عواقب وخيمة على حياة المدنيين، وعلى قدرة المؤسسات الإغاثية والصحية على أداء مهامها، حيثُ إن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة قد أصبحوا معزولين تمامًا عن العالم الخارجي وغير قادرين على التواصل مع ذويهُم، أو تلقي المعلومات أو طلب المُساعدة لو كان هُناك حالة طارئة.

وأشارت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية إلى أن الانقطاع الكامل للاتصالات والإنترنت لهُ تداعيات كارثية ومُتعددة الأوجه، فقد تؤدي إلى الشلل الإنساني لأن المنظمات الإغاثية تعتمد بشكل كبير على الاتصالات لتنسيق المساعدات وإرسال فرق الإنقاذ، وتلقي البلاغات عن الحالات الطارئة، فانقطاع هذه الخدمات تعني شلل كامل لهذه العمليات الحيوية اللازمة، وبشكل خاص تؤدي لقطع التواصل الأسري، فسُكان غزة يفقدوا قدرتهُم على التواصل مع أقاربهُم خارج القطاع مما يُزيد من قلقهُم ومُعاناتهُم النفسية، في ظل الظروف الصعبة.

توقف كامل للحياة اليومية

وقد يؤدي ذلك الانقطاع إلى صعوبة الوصول للمعلومات، حيثُ يُصبح الحصول على أي معلومة حول الوضع الأمني والتطورات الميدانية أمرا مستحيلًا، مما يترك المدنيين في حالة من عدم اليقين والخوف الدائم، بالإضافة إلى أن الصحفيين ووسائل الإعلام سوف يجدون صعوبة بالغة في نقل الصورة من غزة، مما قد يؤدي إلى تعتيم إعلامي حول ما يجري داخل القطاع، فالعديد من الخدمات تعتمد على الاتصالات والإنترنت، مثل الخدمات المصرفية والتعليم عن بعد، مما يؤدي إلى توقف شبه كامل للحياة اليومية لسُكان قطاع غزة.

مطالبات دولية عاجل

دعت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية المُجتمع الدولي، والمُنظمات الإنسانية إلى التحرُك العاجل لإعادة خدمات الاتصالات والأنترنت إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الحق في الاتصال هو حق أساسي للإنسان ولا يجوز حرمانهُ منهُ في أي ظرف.