الحل في الهجوم.. ماذا تفعل إسرائيل للنجاة من صواريخ إيران؟

ثلاث أيام متتالية كانت هي الأسوأ على إسرائيل ولم تشهد مثلها منذ عام 1948، قلبت فيها تل أبيب رأسًا على عقب، وعاش أهلها في الملاجئ لساعات طويلة، وذلك في أعقاب الضربات الصاروخية الإيرانية المتتالية، والتي وصلت في يومها الأول إلى 150 صاروخا، وفي اليوم التالي إلى 80 صاروخ على دفعتين. 

الرد الإيراني جاء عقب استهداف إسرائيلي لعدة منشأة نووية إيرانية واغتيال عددا من القيادات والعلماء في طهران، الأمر الذي دفع إيران للرد بشكل لم يتوقعه الخبراء، إذ تم استهداف عددا من المناطق العسكرية والمدنية في إسرائيل، كان آخرها منطقة حيفا التي شهدت الكم الأكبر من الاستهداف مساء أمس السبت.

التصريحات في هذا الصدد حملت بين طياها مؤشرات مرعبة، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طهران على موعد مع ضربات لن تشهدها من قبل، ولن يتراجع جيش الاحتلال إلا بتدمير العديد من المنشأت النووية الإيرانية، فيما جاء في المقابل التصريح على لسان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن إيران تتوعد إسرائيل بالجحيم، وأن فرض سياسات على طهران أمر غير مقبول.

الحرب الملتهبة بين البلدين خلال الساعات الماضية شهدت ضربات متبادلة، لكن الكافة تترجح لمن يتبع سياسة الضربات الاستباقية، إذ شن الجيش الإسرائيلي، هجوما استباقيا ضد منصات إطلاق صواريخ إيرانية قال إنها كانت معدة للإطلاق نحو إسرائيل.

وفي بيانٍ له: "خلال الليل، سلاح الجو الإسرائيلي استهدف منصات إطلاق وصواريخ أرض-أرض كانت موجهة نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، كما استهدفنا منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض مسلحة وجاهزة للاستخدام داخل إيران".

بالإضافة إلى ذلك، استهدف الاحتلال بنى تحتية لصواريخ أرض-جو وأنظمة رادار للإنذار المبكر تابعة للنظام الإيراني، وذلك في إطار الحفاظ على التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي داخل المجال الجوي الإيراني".
 

لا نستطيع اعتراض صواريخ إيران 
سكرتير الحكومة الإسرائيلية قال إن إسرائيل ليست لديها القدرة على اعتراض كل الصواريخ الإيرانية، مشيرا إلى أن الحل هو في مهاجمة إيران: "لا يوجد لدينا صاروخ اعتراض مقابل كل صاروخ بالستي إيراني، الهجوم هو الدفاع"، مضيفا: "هناك تكلفة اقتصادية لاعتراض الصواريخ وأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".

وفي منطقة أيالون وسط إسرائيل، التي طالتها الصواريخ الإيرانية قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون"، حسب تصريحات الشرطة الإسرائيلية، فيما فقد 7 أشخاص على الأقل  جراء الضربات الإيرانية ويرجح أنهم تحت الأنقاض.

ترامب يهدد إيران 
على الجانب الأخر ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذرا طهران من استهداف أي أهداف أمريكية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الحرب الجارية بين البلدين من الممكن أن تنتهي بسهولة.