استشهاد 50 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مواقع الإغاثة بغزة
استشهد 50 فلسطينيًا على الأقل تجمعوا بالقرب من موقع توزيع مساعدات في خان يونس جنوب القطاع، إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حسبما قالت وكالة الدفاع المدني في غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس، إن 50 فلسطينا على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرون عندما تجمع آلاف الفلسطينيين لتلقي الدقيق في مركز مساعدات خيرية في الصباح.
وأضاف أن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت النار على المواطنين، وبعد دقائق أطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف على المواطنين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار مرارًا وتكرارًا على الحشود التي تحاول الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التي تديرها منظمة إغاثة مستقلة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ افتتاح هذه المراكز في مايو. وأفاد مسؤولون صحيون محليون بمقتل العشرات وإصابة المئات.
وفي تلك الحالات، اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية على أشخاص زعم أنهم اقتربوا من قواته بشكل مثير للريبة.
ورفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية النظام الجديد، قائلةً إنه لا يلبي الاحتياجات المتزايدة في غزة، وإنه ينتهك المبادئ الإنسانية بسماحه لإسرائيل بالتحكم في من يحصل على المساعدات. وحذّر خبراء من مجاعة واسعة النطاق في غزة.
لقد قامت الشبكة التي تديرها الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات إلى مختلف أنحاء غزة طوال الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت 20 شهراً، ولكنها واجهت عقبات كبيرة منذ أن خففت إسرائيل الحصار الشامل الذي فرضته منذ أوائل مارس حتى منتصف مايو.
الأمم المتحدة
وقا مسؤولون في الأمم المتحدة إن القيود العسكرية الإسرائيلية، وانهيار القانون والنظام، والنهب واسع النطاق تجعل من الصعب توصيل المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 55300 فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأفادت الوزارة أيضاً أنه نتيجة الهجوم القاتل، وصل إلى مجمع ناصر الطبي 51 شهيداً وأكثر من 200 مصاب، بينهم 20 حالة حرجة.
وقال الدكتور محمد صقر، رئيس قسم التمريض في المستشفى، لبي بي سي، إن الأفراد الذين وصلوا إلى المستشفى تعرضوا لهجوم من قبل "دبابات" أثناء انتظارهم الطعام.