نائب ترامب: إجراءات جديدة مرتقبة ضد البرنامج النووي الإيراني

أكد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس الأمريكي والمرشح الرئاسي المحتمل، دونالد ترامب، يدرس اتخاذ إجراءات إضافية لوقف البرنامج النووي الإيراني.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
وأوضح فانس أن ترامب لا يسعى إلى مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران، بل يضع نصب عينيه هدفًا استراتيجيًا يتمثل في "إنهاء كامل للبرنامج النووي الإيراني"، والذي تعتبره الإدارة الجمهورية خطرًا على الأمن الإقليمي والدولي.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق أن التهديد النووي الإيراني لا يمكن تجاهله، مؤكدًا أن الإجراءات الدبلوماسية وحدها لم تثبت فاعليتها، وأن واشنطن قد تلجأ إلى خيارات أكثر صرامة إذا تطلب الأمر، ما يُشير إلى احتمال العودة إلى نهج الضغوط القصوى الذي انتهجه خلال فترة رئاسته السابقة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير متزايدة عن انفجارات في مناطق شمال طهران، وتصريحات من الجيش الإسرائيلي تؤكد استمرار استهداف مواقع عسكرية إيرانية، بما في ذلك منشآت يُشتبه في ارتباطها بالبرنامج النووي.
وتحدثت مصادر أمنية عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن أكثر من 20 غارة خلال الساعات الماضية، في إطار حملة ممنهجة لشلّ قدرات إيران العسكرية والنووية.
وفي السياق ذاته، أعربت جهات دولية عن قلقها من احتمالية انفلات الأوضاع، خصوصًا في ظل تزايد عدد الضحايا المدنيين وتداعيات التصعيد على الملاحة والطاقة في المنطقة.
ومن جهته، قال المستشار الألماني إن إسرائيل "تنفذ مهمة قذرة نيابة عن الغرب" في التعامل مع إيران، في إشارة إلى دعم بعض الدول الأوروبية غير المعلن للتحركات الإسرائيلية ضد طهران.
يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني كان ولا يزال محور نزاع طويل بين طهران والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، خاصة مع توقف المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من التصعيد، في حال أقدمت واشنطن على تنفيذ تهديداتها، مما قد يدفع المنطقة إلى سيناريوهات أكثر تعقيدًا وخطورة.