الشهابي: العدوان على إيران يهدد الشرق الأوسط بالانفجار| خاص

حذر ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، من تداعيات قرار إيران الأخير بإغلاق مضيق هرمز، والذي يُعد الشريان الرئيسي لنقل النفط العالمي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تطورًا بالغ الخطورة قد يدفع المنطقة بأسرها والعالم نحو حرب كبرى وأزمة اقتصادية غير مسبوقة قد تتجاوز أزمة 2008.

وأوضح الشهابي في تصريحات خاصة لموقع “بلدنا اليوم”، أن إغلاق المضيق ليس مجرد إجراء تكتيكي، بل يعكس انتقالًا استراتيجيًا من الردع السياسي إلى التصعيد المفتوح، ما يهدد استقرار الإقليم ويزيد من احتمالات انفجار الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليه.

وأعرب الشهابي عن دعمه الكامل لحق إيران في الدفاع عن سيادتها، والرد على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي  الإسرائيلي السافر" الذي استهدف منشآتها النووية، معتبرًا أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومقدمة لفوضى إقليمية يتحمل مسؤوليتها التحالف الأمريكي  الإسرائيلي.

وأضاف أن سياسة الهيمنة والغطرسة التي تنتهجها واشنطن وتل أبيب تجاه شعوب المنطقة لا تصنع أمنًا ولا استقرارًا، بل تسرّع من خطوات الانفجار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لاحتواء التصعيد.

وأكد الشهابي أن الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت تل أبيب وحيفا، وإصابة معهد نيس زيونا البيولوجي، تُعد تحذيرًا بالغ الخطورة من احتمالية دخول أسلحة الدمار الشامل في المعادلة، محذرًا من تقارير تشير إلى وجود تسريبات بيئية قد تنجم عن هذه الضربة.

وأشار أيضًا إلى تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، التي ألمح فيها إلى إمكانية قيام بعض الدول بتسليح إيران نوويًا، في حال استمرت الولايات المتحدة في تصعيد الموقف، محذرًا من أن مثل هذا السيناريو قد يقود إلى كارثة تمس الأمن والسلم الدوليين.

وفي ختام تصريحه، شدد الشهابي على أن مصر، بثقلها الإقليمي والدولي واستقلال قرارها الوطني، قادرة على لعب دور محوري في تهدئة التوترات، داعيًا كافة الأطراف إلى الاحتكام لصوت العقل وتغليب لغة الحوار قبل أن تشتعل نيران حرب لا تُبقي ولا تذر.