رغم الضربات الجوية المكثفة.. واشنطن تبقي باب التفاوض مع طهران مفتوحًا

كشفت مصادر أمريكية رفيعة، لموقع أكسيوس، أن الإدارة الأمريكية لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي مع إيران، رغم تنفيذها ضربات جوية نوعية ومحددة استهدفت منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية.
وأكد مسؤول أمريكي أن المبعوث الخاص للملف الإيراني، ستيف ويتكوف، أجرى اتصالات مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثناء تنفيذ الهجوم، مشددًا على أن العملية العسكرية لم تكن إعلان حرب، بل خطوة موضعية تهدف لردع التهديد النووي الإيراني، مع الحفاظ على إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات.
رسائل مباشرة من ويتكوف إلى طهران
ونقل ويتكوف خلال اتصالاته رسالة واضحة إلى الجانب الإيراني مفادها أن الضربات كانت لمرة واحدة، وذات أهداف محددة، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تسعى إلى إسقاط النظام الإيراني أو إشعال حرب شاملة، بل ترى في التسوية الدبلوماسية الحل الأمثل، لا سيما بعد استهداف قدرات تخصيب اليورانيوم في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
الضربة حققت أهدافها بدقة
في ذات السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن الغارات الجوية دمرت البنية التحتية لثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الطائرات المشاركة في العملية، ومن بينها قاذفات الشبح B-2، عادت إلى قواعدها دون خسائر.
في غضون ذلك، واصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقاءاته مع نظرائه الأوروبيين، حيث عقد مؤخرًا اجتماعًا في جنيف بحث خلاله سبل إعادة إحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى صيغة جديدة للحد من التوتر المتصاعد، بحسب مصادر دبلوماسية.