اقتصادي يرصد الخسائر الاقتصادية الناتجة عن غلق إيران لمضيق هرمز
اقتصادي: إغلاق مضيق هرمز قرار "انتحاري" يهدد بكارثة عالمية وارتفاع تاريخي في أسعار الطاقة

أعلن البرلمان الإيراني، أمس الأحد، موافقته على إغلاق مضيق هرمز، وذلك ردًا على الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية في إيران.
كارثة اقتصادية دولية وخسارة كبيرة
وعلق الخبير الاقتصادي أشرف غراب على هذا القرار بأنه لو جرى تنفيذه فعليًا سيتسبب في حدوث كارثة اقتصادية دولية وخسارة غير مسبوقة لكل دول العالم، وستخطى تأثيره حجم الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن غلق هذا الممر المائي فكرة انتحارية اقتصاديًا، وإيران نفسها ستكون أول الدول المتأثرة بالسلب من هذا الإجراء، إضافة إلى أنها ستؤدي إلى زيادة أسعار السلع عالميًا بشكل كبير، وزيادة الضغوط التضخمية في كل دول العالم.
وأشار إلى أن أي اضطراب في مضيق هرمز سيؤدي إلى ارتفاع كبير في فاتورة الطاقة والغذاء العالمية واضطراب سلاسل التوريد، كما سيؤدي لضغوط مباشرة على السياسات النقدية للبنوك بالمنطقة والعالم .
مرور حوالي 20% من تجارة النفط العالمية يوميًا
وقال الخبير الاقتصادي، إن مضيق هرمز رغم أنه ممر ضيق جدا يربط الخليج العربي بخليج عمان والبحر العربي، إلا أن هذا الممر مائي يتمتع بأهمية كبيرة وذلك لمرور حوالي 20% من تجارة النفط العالمية يوميًا من خلال هذا الممر، وحوالي ثلث تجار الغاز عالميًا، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بنسبة تتجاوز الـ 100 دولار للبرميل، ويتوقع أن تصل إلى 150 دولارًا حسب التقديرات العالمية.
وأشار إلى أن ذلك الإجراء سيؤثر سلبًا بشكل مباشرة على دول مثل الصين والهند ودول أوروبا، خاصة أن الهند تعتمد على المضيق في الحصول على حوالي 70% من النفط، والصين تعتمد عليه في الحصول على حوالي أكثر من 50% من النفط، إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد عليه بعد قطع النفط والغاز الروسي، مؤكدًا أن غلق مضيق هرمز يؤثر بشكل مباشر على أكثر من 30 دولة إضافة لتأثيره الغير مباشر على بقية دول العالم.
مرور 23 مليون برميل من النفط الخام يوميًا
وبحسب الخبير الاقتصادي فان التقديرات الأولية تشير إلى أن المضيق يمر منه يوميًا نحو 23 مليون برميل من النفط الخام القادم من السعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران بحوالي 86% من صادرات نفط الشرق الأوسط بالكامل، والتي تشكل نحو نصف النفط الذي يجري الاعتماد عليه في الصناعة العالمية، كما يمر من المضيق نحو 22% من شحنات بعض السلع الضرورية مثل الحبوب بجميع أنواعها وخام الحديد والأسمنت، إضافة إلى السلع كاملة الصنع.