الصحة الفلسطينية: شهيدان و6 إصابات جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم، استشهاد شابين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، جراء اعتداء عنيف نفذته مجموعات من المستوطنين على بلدة كفر مالك شرقي رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.

تفاصيل الاعتداء

ووفق شهود عيان، اقتحمت مجموعات من المستوطنين البلدة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت النار باتجاه المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات الخطيرة، نُقل المصابون على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أُعلن لاحقًا عن ارتقاء شهيدين متأثرين بجراحهما.

يأتي هذا الاعتداء في إطار تصاعد اعتداءات المستوطنين على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي شهدت في الأسابيع الأخيرة هجمات منظمة طالت المدنيين والمزارعين، وسط تنديد حقوقي واسع ومطالبات دولية بوقف تلك الانتهاكات المتكررة.

في أعقاب الهجوم، جددت مؤسسات فلسطينية ومجموعات حقوقية دعوتها للمجتمع الدولي لتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، ووقف مسلسل الاعتداءات اليومية التي تستهدف المدنيين العزّل، وسط تقاعس واضح من قبل سلطات الاحتلال عن كبح جماح المستوطنين.

أثار الاعتداء الوحشي في كفر مالك موجة غضب واستنكار على المستويين المحلي والدولي. فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة، مؤكدة أن “صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال ومستوطنيه على مواصلة جرائمهم بحق أبناء شعبنا”. كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بإحالة هذا التصعيد الخطير إلى المحكمة الجنائية الدولية، داعية إلى تحرك دولي فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين.

من جانبها، عبّرت منظمات حقوق إنسان دولية عن قلقها البالغ من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، ودعت الأمم المتحدة إلى إرسال بعثة تقصي حقائق، مشيرة إلى أن “الهجمات المستمرة على الفلسطينيين قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.