نهضة التعليم العالي في مصر.. خطوات طموحة نحو مستقبل معرفي مشرق

خلال العام الماضي، شهد قطاع التعليم العالي في مصر تقدمًا ملحوظًا، حيث تم استكمال إنشاء جامعات أهلية وتكنولوجية جديدة، وبدء الدراسة في كليات مستحدثة، مما عزز الطاقة الاستيعابية للجامعات ووفر فرصًا تعليمية متنوعة، كما تم إطلاق برامج أكاديمية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والطاقة المتجددة، لتأهيل كوادر قادرة على مواجهة تحديات العصر.

واصلت وزارة التعليم العالي تحديث المناهج الدراسية لمواكبة التطورات العالمية، مع زيادة الاستثمار في البحث العلمي الموجه نحو أولويات وطنية مثل المياه، الأمن الغذائي، والصحة.

 كما دعمت وزارة التعليم العالي المشروعات البحثية التطبيقية القابلة للتحويل إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، وشجعت النشر في دوريات عالمية مرموقة، مما حسن تصنيف الجامعات المصرية دوليًا، مع تفعيل مكاتب نقل التكنولوجيا لتحويل الأبحاث إلى ابتكارات تجارية.

على صعيد التحول الرقمي، طورت الوزارة منصات تعليمية رقمية، وأنظمة امتحانات إلكترونية، وإدارة شؤون الطلاب، مع تحسين البنية التحتية التكنولوجية بالجامعات، كما عززت مهارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب في استخدام الأدوات الرقمية، لتوفير بيئة تعليمية وبحثية متطورة.

وحرصت الوزارة، بقيادة الدكتور أيمن عاشور، على تعزيز التعاون الدولي من خلال اتفاقيات مع مؤسسات عالمية، مما سهل تبادل الطلاب والأساتذة، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وجذب طلاب دوليين، مما عزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم، كما شاركت الوزارة في منتديات دولية ونظمت برامج تدريبية لتطوير مهارات التدريس والبحث.

منذ ثورة 30 يونيو 2013، قدمت القيادة السياسية دعمًا غير مسبوق للتعليم العالي، من خلال تخصيص ميزانيات كبيرة، وإطلاق مبادرات لتطوير الجامعات، وإنشاء جامعات دولية، مع التركيز على برامج تؤهل الشباب للمنافسة عالميًا.

تعكس هذه الإنجازات التزام مصر بتحقيق رؤية طموحة لبناء مجتمع معرفي متقدم، مدعومة برؤية وطنية شاملة، تهدف إلى تعزيز مكانة مصر إقليميًا وعالميًا، وتحقيق مستقبل مزدهر لشعبها.