فريدة الشوباشي لـ"بلدنا اليوم": فقدان 18 فتاة في حادث أمر محزن.. ونحتاج ردع ورقابة على السائقين

أعربت الكاتبة فريدة الشوباشي، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، عن حزنها الشديد إزاء الحوادث المتكررة على الطرق، والتي كان آخرها الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 19 فتاة شابة، واصفة ما يحدث بأنه “أمر محزن ودليل على أننا فقدنا الإحساس بالآخر”.
وأكدت الشوباشي، في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم” ، أن من يرتكب أخطاء تتسبب في وفاة هذا العدد من الفتيات في عمر الزهور، لا بد أن يخضع لعقاب رادع. وقالت: “إذا ثبت أن سائق سيارة النقل المتسببة في الحادث كان تحت تأثير المخدرات، فإننا بحاجة إلى ردع قوي، ورقابة صارمة وغير متوقعة من الأجهزة المعنية، وألا تظل الأكمنة المرورية ثابتة، بل يجب أن تكون متحركة ومباغتة”.
وأوضحت أن “الردع الحقيقي هو الذي يجبر الجميع على الالتزام، ولا يصح إلا الصحيح”، مشيرة إلى أن العنصر الأساسي في هذه المنظومة هو دور إدارة المرور في الرقابة الصارمة، خصوصًا في ظل شبكة الطرق الجديدة التي غيرت حياة المواطنين وسهّلت التنقل.
وأردفت: “حتى وإن كانت بعض الطرق لا تزال قليلة الكثافة، فمن يمر بها يجب أن يكون حريصًا في قيادته، ولا يتصرف كما لو أنه وحده على الطريق”.
وانتقدت الشوباشي غياب الانضباط المروري، خاصة على الطريق الدائري، مشيرة إلى أن سائقي النقل الثقيل لا يلتزمون بالسير في أقصى اليمين كما هو مقرر لهم، ما يهدد حياة الآخرين، إذ يمكن أن تتساقط الحمولة فجأة وتتسبب في كوارث متسائلة “من المسؤول عنهم سوى إدارة المرور؟”.
وتطرقت عضو مجلس النواب إلى الحادث الجديد الذي وقع صباح اليوم، واصطدمت فيه مدرعة تابعة للأمن المركزي، مما أسفر عن إصابة عدد من المجندين، في نفس الطريق الذي شهد مأساة وفاة 19 فتاة بالأمس. وقالت إن “هذا الحادث المتكرر قد يدفع الحكومة إلى التحرك الجاد لبحث أزمة الطريق، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الكوارث”.
وشددت على أهمية استعادة الانضباط والردع القوي، مؤكدة: “نحن بحاجة إلى رقابة صارمة، فقد مررنا بمرحلة قبل ثورة 30 يونيو شهدنا خلالها انهيارًا في احترام القانون، واحتقارًا له، وعلينا الآن أن نستعيد القيم المصرية الأصيلة التي تربينا عليها. لقد عشت في الستينات، وكانت مصر وقتها أيقونة في الانضباط والاحترام والالتزام ”.
وأكدت الشوباشي أن مجلس النواب سيناقش هذه الحوادث بشكل عاجل، وقالت: “من يموتون هم أولادنا وإخوتنا، ولا يمكن أن نترك مصر بأيدي أناس لا يشعرون بالمسؤولية وسيكون للنواب سيكون لديهم مطالبات قوية بإصدار تشريعات جديدة يتم دراستها بجدية”.
واختتمت عضو لجنة النقل والمواصلات حديثها بالتأكيد على أن “للمجلس دورًا هامًا في رفع الوعي العام بثقافة القيادة الآمنة، وهو دور لا يقل أهمية عن الرقابة والتشريع، لأن وعي السائقين جزء لا يتجزأ من الحل”.