استقالات النواب تشعل المشهد السياسي قبيل الانتخابات.. والأحزاب تعلن الطوارئ استعدادًا للاستحقاقات المقبلة

تشهد الساحة السياسية حالة من الصراع المشروع بين مختلف الأحزاب الموالية والمعارضة، في إطار حرص الأحزاب على التمثيل البرلماني، لذا يسعى النواب لكسب ثقة الشارع مع كل استحقاق دستوري، ويبقى الفيصل هنا لرأي الشارع المصري والمتمثل في مدى رضا المواطنين عن هذا المرشح.
وبالتزامن مع الاستحقاقات الدستورية الحالية وما شهدناه خلال الساعات القليلة الماضية من استقالات مسببة أو غير مسببة من بعض أعضاء البرلمان، تأتي التساؤلات من الشارع عن أسباب هذه الاستقالات ودوافعها، لذا رصدنا آراء النواب في الاستقالات بجانب استعدادهم للاستحقاقات المقبلة.
استقالات مسببة
ويرى النائب تيسير مطر الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، ورئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، أن استقالة البعض من أعضاء مجلس النواب، هي استقالات مسببة حيث يرى النائب نفسه قادرًا على العطاء في مجلس الشيوخ أكثر من النواب، وهذا القرار يأتي بناءًا على إرادته ورغبته السياسية البحتة وهذه حرية شخصية للنائب.
توجيهات حزبية أم إرادة سياسية
وأضاف مطر في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه لا توجد تعليمات حزبية للأعضاء المستقيلين، حيث إن النائب هو من يخطر الحزب برغبته في الترشح للانتخابات بمجلس الشيوخ وإذا ثبتت كفاءته وقوته في الدورة البرلمانية السابقة فإنه لن يكون هناك استغناء عنه في الحزب وسيتم تمثيله على الحزب في الانتخابات القادمة.
استعدادات الأحزاب للانتخابات
وأوضح مطر أن جميع الأحزاب، تجرى الآن العديد من الاجتماعات في الغرف المغلقة استعدادًا للانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن حزب إرادة جيل على أهبة الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية، وله العديد من المرشحين في القائمة الوطنية وفي الفردي، حيث يستعد أكثر من 170 إلى 180 مرشح على المقاعد الفردية لخوض الانتخابات عن تحالف الأحزاب وسيتم اختيار الأقوى للمعركة الانتخابية.
وأشار إلى أنه “لا يوجد ما يسمى بحصة الحزب في القائمة الوطنية، ولكن المسألة يمكن تقديم بعض الشخصيات ذات الثقل السياسي والشعبي، لذا من الوارد أن يكون هناك مرشح أو اثنين على القائمة الوطنية"، معقبًا أنه حتى الآن لم يجري التوافق على عدد معين في القائمة المطلقة عن تحالف الأحزاب.
من جهته، قال النائب حسين فايز أبو الوفا عضو مجلس النواب، ومنسق عام القبائل والعائلات المصرية لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة قنا، إن حزب الجبهة الوطنية بقنا على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية على المستويين الفردي أو القائمة.
ولفت إلى أن الحزب به شخصيات سياسية كبيرة تحظى على قبول المواطنين في الشارع المصري ولديها القدرة على المنافسة.
استقالات النواب
وأضاف حسين فايز، أن الاستقالات المشهودة خلال الساعات القليلة الماضية من بعض أعضاء مجلس النواب، تأتي في إطار توجهات حزبية بحتة، حيث إن هناك العديد من الشخصيات التي جرى التوافق عليها لخوض الانتخابات في مجلس الشيوخ القادم عن الحزب، وذلك يأتي في إطار العديد من الإصلاحات الحزبية التي ترغب الأحزاب في تعديلها من خلال تغيير العديد من المقاعد والشخصيات التي تمثل الحزب لأسباب معينة ترجع إلى الحزب.
وأوضح منسق عام القبائل والعائلات المصرية بحزب الجبهة الوطنية، أن هناك العديد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ممن لم يتم التوافق عليهم في الانتخابات القادمة حزبيًا أو شعبيًا لذلك من الطبيعي ان نرى العديد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ خارج البرلمان في الانتخابات القادمة.
وأشار إلى أن هناك العديد من النواب لن يخوضوا الانتخابات القادمة كما أن هناك العديد من الاستغناءات الحزبية عن بعض الأعضاء المرشحين على اسمه سواء في القائمة أو الفردي.
حالة طوارئ
في نفس السياق، أكد النائب عاطف مخاليف عضو هيئة مكتب بحزب الجبهة الوطنية، أن الأحزاب تعيش حالة الطوارئ خلال الأيام الحالية نتيجة للاستعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة سواء على مستوى مجلس النواب والشيوخ، منوهاً إلى أن جميع الأحزاب في حالة ترقب ما الذي سيحدث خلال الساعات القليلة القادمة.
وتابع مخاليف أن هناك العديد من الشخصيات البرلمانية التي لن تخوض الانتخابات مرة أخرى وليس لها دور خلال الفترة المقبلة لعدة أسباب معينة ترجع بعضها يتعلق بالحزب والبعض الآخر متعلق بدوه في الدورة الحالية والتي ستنتهي خلال أيام معدودة، معقبًا أن هناك توقعات بتغييرات كبيرة في العديد من الأحزاب لبعض الشخصيات البرلمانية.