وفاة المطرب ضياء عز الدين إثر مضاعفات صحية مفاجئة

توفي المطرب ضياء عز الدين، أحد أبرز أعضاء فرقة الموسيقى العربية، إثر مضاعفات صحية مفاجئة أعقبت خضوعه لعملية قسطرة في القلب.
وجاء النبأ كصدمة للوسط الفني والجمهور على السواء، خاصة أن الراحل لم يعرف بمعاناته من أي أزمة صحية خطيرة مؤخرًا، ما أضفى على الخبر حالة من الحزن.
بحسب ما أفاد به صديقه المقرب، فإن ضياء عز الدين أجرى عملية قسطرة قلبية طارئة، لكن حالته الصحية تدهورت سريعًا بعد العملية، مما أدى إلى وفاته في وقت قصير، وتداول محبوه وأصدقاؤه الخبر على صفحاتهم، مؤكدين فقدان فنان وإنسان رفيع الخلق، معروف بالتواضع والاحترافية.
لم يكن ضياء عز الدين مجرد مطرب عابر في المشهد الغنائي، بل كان أحد أعمدة فرقة الموسيقى العربية التي تعد واحدة من أهم التشكيلات الغنائية في مصر والعالم العربي، وتعرف الفرقة بدورها المحوري في الحفاظ على التراث الموسيقي الكلاسيكي وتقديمه للجمهور بأصوات مدربة وأداء احترافي.
شارك عز الدين في العديد من الحفلات الرسمية داخل مصر وخارجها، منها أمسيات دار الأوبرا المصرية، ومهرجانات الموسيقى العربية، كما كان ضيفا دائما في الفعاليات الموسيقية التي تقام تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، سواء داخل مصر أو في المحافل الدولية.
تميز الراحل بصوت دافئ وأداء ملتزم، جمع فيه بين الإتقان الأكاديمي والحس الوجداني، وكان يؤدي أعمال عمالقة الطرب مثل محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، بقدرة فنية عالية واحترام بالغ للأصل.
عرفه زملاؤه داخل الفرقة بحرصه على أداء البروفات بنفس الجدية التي يظهر بها على خشبة المسرح، وكان يضرب به المثل في الالتزام والجدية، ما جعله يحظى بمكانة مميزة بين أبناء جيله من المطربين.
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والرثاء من زملائه الفنانين ومحبيه، حيث عبر عدد من المطربين وأعضاء الفرق الفنية عن أسفهم الشديد لرحيله.
وكتب أحد زملائه في منشور مؤثر: "وداعا يا صوت النور.. كنت تغني من القلب وتصل إلى القلب، وستظل في ذاكرة عشاق الطرب".
من المتوقع أن تشيع جنازة الراحل في حضور عدد من الفنانين ومحبي الطرب الأصيل، فيما تتداول بعض المصادر نية فرقة الموسيقى العربية تنظيم أمسية فنية لتكريمه، تتضمن مقاطع من أبرز ما غناه الراحل خلال مسيرته، إلى جانب كلمات تأبينية من زملائه وتلامذته.