إسرائيل تواصل استهداف طالبي الإغاثة في غزة.. واستشهاد 18 شخصًا وسط هدنة إنسانية معلنة
استشهد 18 فلسطينيًا على الأقل بينهم طفلان، صباح الأحد أثناء انتظارهم مساعدات غذائية في غزة، بعد ساعات فقط من إعلان الاحتلال عن "هدنة تكتيكية" في حربه على القطاع، بحسب مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأصيب الضحايا بنيران الاحتلال بالقرب من مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، وكذلك في وسط القطاع.
في وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 11 شخصًا، وأصابت أكثر من 36 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في هجمات استهدفت فلسطينيين ينتظرون المساعدات الإنسانية، وبذلك، يرتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء بحثهم عن الطعام إلى 1132، وأكثر من 7521 جريحًا.
وسجلت مستشفيات غزة أيضا ست حالات وفاة إضافية بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 133 حالة، بينهم 100.
في هذه الأثناء، واصلت إسرائيل قصفها المكثف على مختلف أنحاء القطاع، مستهدفة المنازل السكنية والخيام التي تؤوي النازحين.
وفي المجمل، استقبلت المستشفيات 88 قتيلًا يوم الأحد -بما في ذلك 12 جثة تم انتشالها من تحت الأنقاض- و374 جريحًا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الغضب الدولي المتزايد إزاء المجاعة الجماعية في القطاع المحاصر والحرب المستمرة منذ ما يقرب من 22 شهرا.
وفقًا للجيش الإسرائيلي، يسري التهدئة فقط على المناطق التي لا تنشط فيها قواته حاليًا، بما في ذلك المواصي ودير البلح ومدينة غزة. ومن المقرر أن تستمر التهدئة يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
وأضافت إسرائيل أن "الطرق الآمنة المحددة" ستبقى مفتوحة في جميع أنحاء القطاع لتمكين قوافل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من إيصال الغذاء والدواء. ومع ذلك، أكدت أن العمليات العسكرية ستستمر في مناطق أخرى.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة وصلت إلى 59821 شهيدًا و144851 جريحًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
ومن بين هذا الإجمالي، قُتل 8657 شخصًا وجُرح 32810 منذ 18 مارس، عندما انتهكت إسرائيل من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حماس ــ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة ــ واستأنفت حربها الإبادة الجماعية على غزة.