مطاردة طريق الواحات.. ما الذي ينتظر المتهمين الأربعة في الجلسة الثالثة؟

تترقب الأنظار إلى محكمة جنح أكتوبر حيث تنعقد خلال الأيام المقبلة الجلسة الثالثة في قضية مطاردة فتيات طريق الواحات، التي أثارت تفاعلاً واسعًا منذ وقوعها في 14 أغسطس الماضي عقب انتشار فيديو يوثق لحظة المطاردة.
خلفية قضية مطاردة فتيات الواحات
أظهر المقطع المصور مطاردة متعمدة استهدفت الفتاتين رنا ونزال من قبل أربعة شبان، بينهم ثلاثة طلاب جامعيين وسائق يعمل عبر تطبيق لنقل الركاب، ما انتهى بوقوع حادث مروري مروع أسفر عن إصابتهما بجروح بالغة وتحطم سيارتهما.
عقب الحادث مباشرة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وأحيلوا إلى النيابة التي نسبت إليهم عدة اتهامات، أبرزها: التعرض لأنثى على نحو خادش للحياء، ومضايقة الغير في الطريق العام، والتسبب في حادث مروري نتجت عنه إصابات خطيرة، وإتلاف ممتلكات المجني عليهما (السيارة).
تناقض أقوال المتهمين وأدلة الاتهام
حاول كل متهم خلال الجلسات السابقة، التنصل من المسؤولية، مؤكدين أن وجودهم في مكان الحادث كان مصادفة، غير أن تقرير المعاينة الميدانية وفيديو المطاردة فنّدا تلك الأقوال، حيث أظهرت التسجيلات اقتراب سيارات المتهمين بشكل مباشر ومتكرر من سيارة الضحايا.
كما قدم دفاع الفتيات طلبًا لإعادة توصيف التهم باعتبارها شروعًا في القتل، مشددًا على أن طبيعة المطاردة وما صاحبها من تهديدات وإشارات مسيئة تكشف عن نية واضحة للإيذاء.
السيناريوهات القانونية المحتملة للجلسة المقبلة
1. الإدانة بالاتهامات الحالية إذا اعتمدت المحكمة قرار الإحالة دون تعديل، فقد تصدر أحكام بالحبس تتراوح بين 6 أشهر و3 سنوات، إلى جانب التعويض المدني الذي طلبه دفاع المجني عليهن وقدره مليون جنيه وواحد.
2. تشديد التوصيف القانوني في حال قبول طلب الدفاع بإضافة تهمة الشروع في القتل، قد تعاد أوراق الدعوى إلى النيابة لتوسيع التحقيق وإحالتها إلى محكمة الجنايات، حيث قد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد إذا ثبت قصد الإيذاء العمدي.
3. الأحكام المخففة أو البراءة وهو احتمال ضعيف وفق معطيات القضية، لكنه يبقى قائمًا إذا رأت المحكمة أن الأدلة غير كافية لإثبات نية الاعتداء.
موقف أسر الضحايا
تمسكت عائلة الفتاتين خلال الجلسة الماضية بالاستمرار في القضية، رافضتين كل عروض التسوية، فقد أكد والد نزال أن ابنته تعرضت لتهديدات وضغوط مالية وصلت إلى عرض 100 ألف جنيه مقابل التنازل، لكنه شدد على أن "حق ابنته لن يباع"، فيما أوضحت والدة رنا أن الكرامة لا تقاس بالمال، وأن العدالة وحدها هي الكفيلة بإنصاف ابنتها.