عصام عطا الله: المسرح السياسي الإسرائيلي يحاكي ألاعيب ضد مصر (خاص)

انتقلت العلاقة بين مصر وإسرائيل من السلام البارد إلى التوترات المتصاعدة، حيث شهدت أرض سيناء مزيد من الدعم العسكري المصري خلال الفترة القصيرة الماضية بعد عدة خروقات إسرائيل لمعاهدة السلام بعد عقود.
ولازالت إسرائيل تستمر في إنتهاكاتها في قطاع غزة، وخرجت تلك الانتهاكات لتطال دولة عربية مسالمة “قطر”، حيث استهدفت تل أبيب مقر حماس في الدوحة منتهكة كل القوانين الدولية فعلى الفور اجتمعت الدول العربية في قمة عربية إسلامية بالدوحة لمناقشة الأوضاع الحالية والطغيان المبالغ فيه من العدو الإسرائيلي، كما وصفة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أسباب تصريحات الرئيس السيسي المعادية لإسرائيل
أكد العميد عصام عطا الله، قائد كتائب سام 7 للدفاع الجوي سابقا، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية بالدوحة موجه بشكل مباشر لإسرائيل كتصريح معلن وواضح، لافتا إلى أن تل أبيب بالنسبة للمنطقة العربية وعلى رأسها مصر العدو الذي يجب أن يواجه بحزم.
وأشار عطا الله، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، إلى أن التصريحات كانت سببها تصعيد العمليات العسكرية لإسرائيل في المنطقة، والتي انتهت بضرب دولة قطر، مؤكدا على أنها جميعها ضغوطات على مصر لأن مصر رفضت بشكل قاطع تهجيير الفلسطينيين على أرضها سيناء.
ألاعيب إسرائيل
وأوضح عطا الله، أن ترامب هو من طلب إستضافة الفلسطينيين في سيناء والأردن مؤكدا على أن الموقف المصري كان واضح وصريح، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وقف أمام ترامب الذي يقف أمام روسيا والصين والدول الكبرى حيث أن ذلك يدل على وضع مصر القوي في المنطقة.
وأشار عطا الله إلى أن المسرح السياسي الإسرائيلي يحاكي ألاعيب ضد مصر لتنفيذ مخطط ترامب في قطاع غزة بشكل غير علني، مؤكدا على أن تل أبيب إلى جانب أمريكا تقوم بمحاولات خفية لإخضاع مصر لمخطط التهجيير بشكل غير مباشر وبكل الجوانب المتاحة، لافتا إلى أن مصر قد تصل إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء المعاهدات والإتفاقيات.
المقاتل المصري لدية عقيدة
وأوضح عطا الله أن الموقف الآن في غزة يجب أن يتم اتخاذة بشكل حازم، لافتا إلى أن إسرائيل بعد توقف إقتصادها وهلهلته لمدة عامين والإستنزاف له، لن تستطيع مواجهة مصر حتى ولو كان أمريكا إلى جانبها، مشيرا إلى أن أمريكا لا تستطيع أن تقف أمام أي دولة بشكل مباشر حيث أنها تقف أمام دول بحجة إرهابها وتهديدها لأمن المنطقة، لافتا إلى أن مصر دولة لا ترعى الإرهاب.
وأوضح عطا الله أن الجيش المصري اليوم قادر على مواجهة إسرائيل، لافتا إلى ان مصر انتصرت في حرب 73 بالرغم من فرق الإمكانيات بينها وبين إسرائيل، مشيرا إلى أن الفرق الذي نتفوق فيه على إسرائيل هو الجندي المصري المحارب الذي لدية عقيدة يقاتل من أجلها، موضحا أن العقلية القتالية تختلف بيننا وبين الجنود الإسرائيليين.
رسالة مطمئنة للشعب المصري
واشار عطا الله في نهاية حديثة إلى أن من حارب وانتصر في 73 فأولاده وأحفاده المقاتلين بجينات الشعب المصري المقاتل يستطيع أن ينتصر اليوم، لافتا إلى أن إسرائيل لن تستطيع مواجهة جيش مصر القوي بقدراته الآن.