دار الإفتاء توضح حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة.. سنة عند الجمهور

ورد إلى دار الإفتاء المصرية تساؤل حول مشروعية الاستعاذة قبل تلاوة سورة الفاتحة أثناء الصلاة، وهل تعد من أركان الصلاة أم من سننها؟ فأوضحت الإفتاء أن الاستعاذة هي طلب الحماية والالتجاء إلى الله تعالى من وساوس الشيطان، مشيرة إلى أن الغرض منها هو تطهير القلب من الخواطر الشيطانية قبل الشروع في قراءة القرآن الكريم، واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾.
وبينت أن جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة يرون أن الاستعاذة سنة مؤكدة في جميع الصلوات، سواء كانت فرضًا أو نفلًا، ويستحب أن يقولها المصلي بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة.
واستندت الإفتاء إلى عدد من الأحاديث النبوية التي ورد فيها أن النبي ﷺ كان يتعوذ بالله من الشيطان قبل القراءة، منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي قال في افتتاح صلاته: «أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ».
كما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال له: «تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَيْطَانِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ».
وأوضحت الدار أن كبار العلماء من مختلف المذاهب أكدوا هذا الحكم فقال الإمام النسفي إن التعوذ من سنن الصلاة، وذكر الإمام النووي في "المجموع" أن الاستعاذة مستحبة لكل مصلي سواء كان إمامًا أو مأمومًا أورجلا كان أو امرأة، في الحضر والسفر.