تصعيد جديد.. روسيا تستهدف منجم فحم وموقعًا للطاقة في أوكرانيا

في تصعيد جديد للحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل عامها الرابع، شنت القوات الروسية، أمس الأحد، سلسلة من الهجمات استهدفت منشآت طاقة في أوكرانيا، من بينها منجم فحم في جنوب شرق البلاد، في حين شهدت منطقة بيلغورود الروسية مقتل شخصين جراء هجوم بطائرة مسيّرة نُسب إلى القوات الأوكرانية.
وأعلنت شركة الطاقة الأوكرانية الخاصة (دي.تي.إي.كيه) أن منجم الفحم الواقع في منطقة دنيبروبيتروفسك تعرّض لهجوم روسي مباشر، ما أدى إلى تعليق العمل في الموقع وإطلاق عمليات إنقاذ عاجلة لإخراج العمال.
وأوضحت الشركة في بيانها أنه تم إنقاذ 192 عاملاً وإعادتهم بأمان إلى سطح الأرض دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن هذا الهجوم هو الرابع خلال شهرين الذي يستهدف منشآت تعدين الفحم في البلاد، ما يعكس محاولة روسية منظمة لتقويض البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
وفي شمال أوكرانيا، أكدت شركة الطاقة الإقليمية في تشيرنيهيف أن هجوماً آخر ألحق أضراراً بالغة بمحطة طاقة محلية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 55 ألف مستخدم. وأضافت الشركة أن فرق الطوارئ تعمل على إصلاح الأضرار، لكن استئناف التيار الكهربائي مرتبط بتحسن الوضع الأمني في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل موجة من الهجمات الروسية المكثفة على شبكة الكهرباء الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة، إذ تسبب قصف سابق هذا الشهر في قطع التيار عن أكثر من مليون شخص في عدة مناطق أوكرانية.
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية، صباح الاثنين، أن هجوماً بمسيّرة استهدف منشأة زراعية في قرية ياسني زوري بمنطقة بيلغورود، وأسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر، وفق ما ذكره حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف عبر تطبيق تليغرام، موضحاً أن المسيّرة كانت محملة بمتفجرات وأسقطت فوق الموقع المستهدف.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل ثلاث سنوات ونصف سنة، تطلق روسيا طائرات مسيّرة وصواريخ على أوكرانيا بشكل شبه يومي، في حين ترد كييف بانتظام بضرب الأراضي الروسية لا سيما البنية التحتية للطاقة.
وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن تصعيد الهجمات المتبادلة على البنية التحتية الحيوية، فيما يرى مراقبون أن استهداف منشآت الطاقة بات يمثل مرحلة جديدة من الصراع تهدف إلى إنهاك القدرات الاقتصادية وكسر إرادة السكان المدنيين في كلا الجانبين.