اليمين المتطرف في السويد يجدد موقفه المتشدد من الهجرة.. ماذا حدث؟
جدد جيمي أوكيسون، رئيس حزب ديمقراطيو السويد (SD)، المواقف المتشددة لحزبه تجاه سياسة الهجرة والاندماج في البلاد، مشيراً إلى أن التحالف الحاكم (تحالف تيدو) بدأ بتنفيذ التغييرات التي وعد بها.
جاء ذلك في خطاب مطول استمر لأكثر من 35 دقيقة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس منظمة الشباب في الحزب.
خيارات واضحة للمهاجرين:
وضع أوكيسون أمام المهاجرين إلى السويد خيارين "واضحين": الاندماج الكامل: أن يختار المهاجر "أن يكون جزءاً من مجتمع الأغلبية السويدية"، وأن يصبح سويدياً أو ينشئ أولاده ليصبحوا سويديين، ويعيش وفق قيم المجتمع، ويحترم القوانين، ويتعلم اللغة، ويعيل نفسه، ولا يرتكب جرائم أو يجلب صراعات وطنه الأم إلى شوارع السويد.
فيما جاء الخيار الثاني بالعودة إلى الوطن الأم، إذ أكد أوكيسون أن الباب الآخر متاح لمن "يريدون البقاء منعزلين في مجتمع موازٍ كما كانوا يعيشون في وطنهم الأم"، قائلاً: "أعتقد أن عليهم العودة إلى هناك".
وأشار أوكيسون إلى أن السويديين "منفتحون جداً" ويرحبون بمن "يفعلون الأمر الصحيح ويهتمون بأنفسهم".
دعوة لترحيل ناشطين غير سويديين:
وتطرق أوكيسون بشكل خاص إلى التظاهرات الأخيرة المؤيدة لفلسطين في السويد، معتبراً أن "حرية التعبير السويدية القوية لا تعني جمع أناس من مختلف مناطق العالم ليجلبوا معهم حروبهم ونزاعاتهم".
ودعا رئيس الحزب إلى ترحيل الناشطين غير الحاصلين على الجنسية السويدية الذين "احتفلوا بقتل حماس لأكثر من ألف يهودي في إسرائيل، وصرخوا في الشوارع"، مضيفاً: "من يتصرفون بهذه الطريقة وليسوا مواطنين سويديين يجب ألا يبقوا في السويد (..) وعليهم العودة إلى وطنهم ويمكنهم مواصلة الصراخ هناك".
ربط الهجرة بنظام الرفاه:
أكد أوكيسون مجدداً على أحد أبرز ثوابت حزبه، وهو استحالة الحفاظ على "نظام الرفاه الاجتماعي" بالتزامن مع "بناء مجتمع متعدد الثقافات"، في تلميح إلى سياسات الأحزاب التقليدية السابقة.
كما أشاد أوكيسون بنجاح حزبه في "دفع الأحزاب التقليدية نحو سياساته" منذ دخول البرلمان، مشيراً إلى أن اتفاق تيدو يحوّل التحقيقات في قضايا الهجرة والجريمة إلى قوانين فعلية الآن.
خلفية سياسية:
يذكر أن حزب ديمقراطيو السويد هو أكبر أحزاب كتلة تيدو الحاكمة، ويلعب دور الداعم الأساسي للحكومة في البرلمان منذ عام 2022، وقد اشترط أوكيسون مراراً المشاركة في أي حكومة مقبلة.