بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

صنع في فرنسا بأياد مصرية .. قصة التمثال الذهبي للرئيس السيسي في بروكسل

تمثالًا ذهبيًا للرئيس
تمثالًا ذهبيًا للرئيس عبد الفتاح السيسي،

تمثالًا ذهبيًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اكتسب جماهيرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وإنستجرام، بعد انتشاره اليوم، فور وصول الرئيس المصري للعاصمة البلجيكية بروكسل .

حمل التمثال ملامح الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي ركزت على طابع القوة، والعزيمة، مع الثبات، والحكمة، وهو ما تعمده صناع التمثال أثناء تصميمه .

 

وكان التمثال مفاجئة للرئيس السيسي، والوفد المرافق له في زيارته لبروكسل، خاصةً أنه مع كل زياراته لأوروبا يلتقي المصريين بالخارج، وسط أجواء استقبال تعبر عن الوطنية، والحب، والولاء للوطن، والقيادة السياسية، لكن هذه المرة هي الأولى من نوعها التي يستقبل فيها المصريون بالخارج رئيسهم بالذهب .

تتبعت جريدة ( بلدنا اليوم) قصة التمثال، الذي تداول المصريون، داخل مصر، وخارجها، صوره، وعلقوا عليها بعبارات مختلفة، كان من بينها " الذهب للذهب، والرئيس الذهبي، وبطل من ذهب".

 

من فرنسا، تحدث سامح أبو زيد، عضو اتحاد شباب مصر في الخارج، لـ جريدة ( بلدنا اليوم) ، عن تفاصيل التمثال الذي تولى بنفسه مهمة تصميمه، خطوة بخطوة، ضمن فريق عمل متطوع في حب مصر  .

 

قال سامح إنه عضو اتحاد شباب مصر، ممثلًا الاتحاد في فرنسا، وفور علمه بفكرة التمثال، من رئيس الاتحاد أحمد عبد القادر، الذي أبلغه أنهم يريدون استقبال الرئيس السيسي في هذه الزيارة بالذهب، وليس بشيئ أقل من الذهب، عمل سامح دون إهدار الوقت، على تصميم الفكرة، وصناعتها، وخروجها إلى شوارع بروكسل، بالشكل الذي خطط له أعضاء الاتحاد .

 

وأوضح سامح، وهو شاب أربعيني، أن تصميم التمثال بدء في فرنسا، بأيادٍ مصرية، واستغرقت صناعته مدة أسبوعين :" كانوا أسبوعين من الحب، والولاء، والانتماء لبلدنا الحبيبة مصر .. كنا بنصنع التمثال بكل فخر، وتقدير لرئيسنا البطل".

 

وأضاف أن ملامح الرئيس السيسي في التمثال، كانت متعمده، ومقصوده، بعد اتفاق بين أعضاء الاتحاد، الذين أجمعوا على ضرورة خروج التمثال حاملًا صفات الرئيس التي شهدتها مواقفه الدبلوماسية، منذ توليه إدارة حكم الدولة المصرية :" كنا متعمدين نظهر صفات القوة، والعزيمة، والحكمة، والثبات في ملامح رئيسنا البطل ".

وبعد أسبوعين من العمل غير المنقطع، أصبح التمثال جاهزًا للعرض، والانتقال من فرنسا إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، وهي المهمة الثانية التالية لصناعة التمثال، والتي تولاها أعضاء الاتحاد، وتمت بنجاح .

 

لم يترك فريق الاتحاد بفرنسا، تمثال الرئيس الذهبي، في رحلة انتقاله لبروكسل، فرافقوه في سيارة خاصة، خوفًا عليه من أية خدوش قد تصيبه، بعد رحلة عمل شاقة لكنها كانت "ممتعة" بحسب وصفهم لـ جريدة ( بلدنا اليوم) ) .

 

وبعد أربع ساعات استغرقتها رحلة التمثال من فرنسا إلى بروكسل، وصل تمثال الرئيس، ونجحت خطة شباب المصريين في الخارج، أما مدة الرحلة فقد وصفها الشباب بقولهم :" زمنيًا كانوا 4 ساعات، ولكن فعليًا كانوا جزء من العمر مر علينا بكل فخر، وسعادة، وحب، واعتزاز ببلدنا، ورئيسها البطل .. لم نكن نحمل تمثالًا بملامح رئيسنا، بقدر ما كنا نحمل إليه مشاعرنا، وتقديرنا لشخصه، وقيادته، وحكمته في إدارة بلادنا، وحمايتها من أهل الشر ".

 

في بروكسل كان فريق الاتحاد بقيادة ربيع النحاس، وعمرو غنيم، في استقبال تمثال الرئيس، الذي اختاروا أن يكون المكان المناسب له هو مقر إقامة الرئيس، فوضعوا التمثال أمامه، فور وصوله في تمام العاشرة من صباح اليوم، ووقفوا في انتظار الرئيس السيسي .

 

يقول ربيع النحاس، من بروكسل، وهو شاب أربعيني، دائما ما أعيش أجواء الولاء، والانتماء لمصر، في كل زيارة للرئيس هنا في أوروبا، ولكن هذه الزيارة مختلفة لأنها جاءت بعد أيام من فرحة قمة شرم الشيخ التي صنعت فيها مصر السلام لقطاع غزة، وللشرق الأوسط كله .

 

وفي نفس المكالمة، التقط عمرو غنيم الهاتف، ليقول لـ ( بلدنا اليوم) ، إن المصريين في أوروبا يشعرون بالفخر، والعزة، والكرامة، وأن مصر، ورئيسها، قادرين على إدارة الشرق الأوسط، والتأثير في المجتمع الدولي، واستضافة العالم لصناعة السلام، في أرض السلام، بشرم الشيخ، لافتًا إلى اتفاق وقف الحرب على غزة، الذي وقعته مصر وأمريكا في 13 أكتوبر الجاري بحضور أكثر من 20 دولة .

 

التمثال الذهبي للرئيس السيسي، انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً موقع "فيسبوك" فور تنصيب الشباب له في بروكسل، وجمعت الصور مئات التعليقات من المصريين، حملت مشاعر تقدير لجهود القيادة السياسية، والمواقف المشرفة لمصر في الساحة الدولية .

 

وأضفى تمثال الرئيس الذهبي، طابعًا جماهيريًا على الحدث، الذي تحول إلى مظاهرات حب لرئيس مصر، على مواقع التواصل الاجتماعي، ليُعبر الفن هُنا عن قدرته على تجسيد المشاعر، وتوحيد الصفوف، وتعزيز الهوية الوطنية .

 

ومن انجلترا، تحدث أحمد عبد القادر، رئيس اتحاد شباب مصر  لـ ( بلدنا اليوم) قائلًا :" لم يكن الأمر سهلًا، ولا حتى مُيسرًا، خاصةً مع غيابي عن ساحة الحدث في بروكسل، بسبب عدم قدرتي على مغادرة انجلترا، بعد أحداث الهجوم على سفارات مصر الأخيرة، والتي قمت فيها بدوري الوطني تجاه بلدي، وتصديت لأهل الشر الذين عزموا على تشويه الدور المصري في إنهاء الحرب على غزة ".

 

بنبرة مختلطة بين فرحة نجاح شباب الاتحاد في تقديم الهدية الثمينة لرئيسهم أثناء زيارته لأوروبا، وقسوة الحرمان من المشاركة في هذه الأجواء، قال أحمد عبد القادر :" حبنا لمصر، ورئيس مصر أيًا كان شخصه، غير مرتبط بمكان، ولا تؤثر فيه أبدًا المسافات، وفخور بشباب الاتحاد الذين نجحوا في صناعة التمثال في فرنسا، ونقله إلى بروكسل، وتقديمه لسيادة الرئيس ".

وحول فكرة أن يكون التمثال من ذهب، دون الفضة مثلا، قال أحمد عبد القادرة إن الرئيس السيسي بعد نجاحه في استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكثر من 20 دولة أخرى، في قمة شرم الشيخ، وصناعة السلام لقطاع غزة، ووقف نزيف الدماء، أصبح في عيون أبنائه في الخارج "الرئيس الذهبي" ولذلك قررنا استقباله في هذه الزيارة بالذهب، وليس بشيئ أقل من الذهب ".

وعن تكلفة التمثال أكد أحمد عبد القادر أن الاتحاد تحمل النفقات بالكامل، موضحًا أن التمثال مطليًا بالذهب، وهذا أقل ما يستحقه رئيس مصر ، الذي لُقِّب بين شباب المصريين في الخارج، بـ " بطل السلام " .

نشأ اتحاد شباب المصريين في الخارج، في عام 2014، وتمكن من التواجد في معظم عواصم العالم، برئاسة أحمد عبد القادر، ونائبه أحمد ناصر، وعضوية أكثر من 20 ألف مصري في الخارج، توحدت جهودهم، وأهدافهم، حول دعم الدولة المصرية في الخارج، والدفاع عنها، وعن رئيسها، وأمنها القومي، وبحسب وصف أحمد عبد القادر :" نحن هنا في أوروبا للدفاع عن الدولة المصرية في الخارح، ودعم رئيس مصر بكل ما نملك من محبة، ومجهود، حتى لو فيها أرواحنا ".

تم نسخ الرابط