مخاوف ألمانية من تداعيات حرب ترامب ضد المخدرات على أمنها القومي
حذرت سلطات الأمن في ألمانيا من أن الحملات المكثفة التي يقودها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ضد تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية قد تؤدي إلى تفاقم أزمة تهريب المخدرات إلى أوروبا، وخاصة إلى الأراضي الألمانية.
وأكدت الشرطة الجنائية الألمانية، أن شبكات التهريب أصبح لديها قدرة عالية على الابتكار، مشيرة إلى أنها لجأت مؤخرا إلى إخفاء شحنات الكوكايين داخل بضائع تجارية مشروعة مثل التوابل والعصائر والمواد البلاستيكية القادمة من أمريكا الجنوبية.
من جهته، قال «هولجر مونش»، رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA)، في تقريرقدمه أمس الجمعة: إن المهربون يتمتعون بذكاء تنظيمي ومرونة مالية كبيرة "تمكنهم من التكيف بسرعة مع إجراءات المراقبة والتفتيش"، وفق ما أوردت وكالة نوفوستي الروسية
وسائل تهريب متقدمة
وأوضح أن هذه العصابات أصبحت تستخدم تقنيات كيميائية متطورة لخلط الكوكايين بسلع تصديرية بطريقة تجعل اكتشافه أثناء التفتيش في الموانئ والمطارات أمر شبه مستحيل، مشيرا إلى أنه بعد وصول تلك الشحنات إلى أوروبا، يتم استخراج المخدر في مختبرات سرية ثم يعاد تنقيته للاستهلاك.
كما أشار مونش إلى أن المهربين يستخدمون بشكل متزايد وسائل نقل غير تقليدية، مثل الغواصات الصغيرة والقوارب السريعة، لعبور الممرات المائية ونقل شحناتهم إلى أوروبا.
وفي سياق متصل، قال «هندريك شتراك»، مفوض مكافحة المخدرات في الحكومة الألمانية، في تصريحات لـ صحيفة بيلد، إن السياسات الصارمة التي تتبعها إدارة ترامب ضد تجارالمخدرات في كولومبيا وفنزويلا قد تدفع تلك الشبكات إلى “تحويل مسارات التهريب نحو أوروبا، مما يزيد الضغط على الأجهزة الأمنية الأوروبية”.