مصر تستضيف مؤتمر إعادة إعمار غزة في نوفمبر لتعزيز الدعم الدولي للفلسطينيين
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده في مصر خلال نوفمبر المقبل، يُعد خطوة محورية لتوحيد الجهود الدولية والعربية والإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني، والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب، ضمن خطة شاملة للتعافي المبكر والتنمية المستدامة.
وشدد الوزير على أهمية البناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التاريخية، واتفاق وقف الحرب في غزة، بما يضمن تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته المستقلة، والدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تركز على التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وتأتي هذه التصريحات في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر لتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي بشأن القضايا العربية. فقد أجرى عبد العاطي سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في كل من فرنسا (جان نويل بارو)، واليونان (جورجيوس جيرابيتريتيس)، والسعودية (الأمير فيصل بن فرحان)، والأردن (أيمن الصفدي)، تناولت مجمل تطورات القضية الفلسطينية وجهود دفع مسار التهدئة.
كما استعرض وزير الخارجية المصري خلال هذه الاتصالات التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة الكريمة له بعد سنوات من المعاناة.
وفي سياق متصل، ناقش عبد العاطي مع نظرائه تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، خصوصًا في مدينة الفاشر التي تشهد تدهورًا أمنيًا واسع النطاق، مشددين على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
كما تم التأكيد على أهمية البناء على نتائج اجتماع رباعية السودان الأخير في واشنطن لتنسيق المواقف وتعزيز المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة.