بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وكيل وزارة الأوقاف لـ«بلدنا اليوم»: الدسوقي نموذج فريد للتصوف الوسطي ونور يمتد عبر القرون

وكيل وزارة الأوقاف
وكيل وزارة الأوقاف لـ«بلدنا اليوم»: الدسوقي نموذج فريد للتصو

قال الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، إن العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يمثل مدرسة راسخة في تاريخ التصوف الإسلامي، جمعت بين العلم والزهد، والعطاء والخدمة، فكان عالمًا ربانيًا وداعية إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ترك أثرًا خالدًا في وجدان المصريين والعالم الإسلامي.

وأوضح وكيل الوزارة، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن سيدي إبراهيم الدسوقي وُلد بمدينة دسوق عام 653 هـ، ونشأ على حب العلم وحفظ القرآن في سنٍ مبكرة، وتفقه على المذهب الشافعي، وتأثر بالطريقة الرفاعية من جهة والده، وبالشيخ أبي الفتح الواسطي من جهة والدته، فجمع بين التصوف السني والالتزام بالشريعة، وهو ما جعل طريقته نموذجًا للاعتدال والوسطية التي يدعو إليها الإسلام.

وأضاف الشيخ معين أن وزارة الأوقاف تحتفي سنويًا بذكرى هذا الإمام الجليل من خلال إقامة الدروس والندوات داخل المسجد الإبراهيمي بمدينة دسوق، وبيان سيرته العطرة التي تمثل منهجًا تربويًا وروحيًا للأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن سيرة الدسوقي تعلمنا الإخلاص في العبادة، والعمل لوجه الله دون رياء أو مصلحة.

وأكد وكيل الوزارة أن المولد الإبراهيمي ليس مجرد احتفال شعبي، بل هو موسم إيماني متجدد يعيد للنفوس صفاءها، ويذكر الناس بفضائل أولياء الله الذين أخلصوا النية وابتغوا وجه الله.

واختتم حديثه قائلًا: «يجب علينا أن نقرأ تراث الأولياء قراءة واعية، وأن نقتدي بأخلاقهم وزهدهم، لأن في سيرتهم دروسًا في الصبر، والمحبة، والتسامح، وهي القيم التي تبني الأوطان وتوحّد القلوب.»

 

تم نسخ الرابط