خبير تربوي يوضح أسباب تطبيق وزارة التعليم للتقييمات المستمرة على طلاب المدارس
قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن بالرغم من شكاوى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور من كثرة التقييمات في مختلف الصفوف الدراسية، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تكمن وراء قرار الوزارة بتطبيق تلك التقييمات المستمرة.
تقييمات طلاب المدارس
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن من ضمن الأسباب هي: انخفاض نسب حضور الطلاب إلى المدارس الحكومية خلال السنوات الماضية بما لا يتجاوز 15%، في ضوء غياب أي إلزام للطالب بالحضور، اتهام المدارس الحكومية بشكل دائم بالتقصير في متابعة مستويات الطلاب أولا بأول، وأن الذي يقوم بهذه الوظيفة فقط هي مراكز الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة، مما جذب الطلاب إلى تلك المراكز والمدارس.
وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن كل دول العالم المتقدمة بل وبعض انماط المدارس في مصرتطبق تقييمات مستمرة على الطلاب في التعليم، بالطبع مع الوضع في الاعتبار اختلاف ظروف المدارس الحكومية المصرية عن المدارس في دول العالم المتقدم، من حيث كثافة الفصول، والمدى الزمني للفصل الدراسي، وعجز المعلمين، وغير ذلك.
وتابع: أن علم التقويم التربوي يقر بأهمية التقييمات المستمرة، ودورها الحيوي في التعليم الفعال، وذلك من خلال قيام الوزارة بإجراء دراسة لمسح مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى طلاب الصفوف الأربعة الأولى خلال السنوات التي سبقت تطبيق التقييمات المستمرة، ( حيث كانت لا تطبق أي تقييمات على الطلاب حتى الصف الثالث الابتدائي)، تبين أن نسب الأطفال الذين لا يتقنون هذه المهارات تكاد تصل إلى 50% من العدد الإجمالي للطلاب، مما استلزم تطبيق التقييمات المستمرة لضمان إتقان الأطفال هذه المهارات بشكل مبكر.
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى اتخاذ القرارات دائما يكون الحلقة الأسهل في منظومة التعليم، ولكن يأتي تطبيق القرارات على أرض الواقع هو المحك لتقييم هذه القرارات، إما الإبقاء عليها أو تعديلها.



