رئيس الوزراء السوداني: الجيش قادر على حسم المعركة في دارفور والمليشيات تهدد أمن المنطقة
أدلى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس بتصريحات إعلامية أكد خلالها الموقف الحكومي من الصراع الدائر في البلاد، ووجه عدد من الرسائل إلى المجتمع الدولي بشأن خطر المليشيات المسلحة، ولا سيما قوات الدعم السريع.
وشدد رئيس الوزراء السوداني، في مقابلة إعلامية له أُذيعت قبل قليل، على أن القوات المسلحة السودانية قوية ولا تقبل بأي مستعمر، معتبرًا أن سيطرة أي جهة غير الدولة على المدن السودانية تتطلب شرعية وطنية ودولية لا تمتلكها المليشيات.
وأكد كامل إدريس أن السيطرة التي أعلنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر لا معنى لها في ظل ما وصفه بعمليات القتل والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين.
واتهم رئيس الوزراء السوداني مليشيا الدعم السريع بعدم امتلاك القدرة على الحكم، قائلاً إنها تقتل الأطفال والنساء بدم بارد، وأن المحاولات التي تقوم بها المليشيات لتأسيس دولة منفصلة في دارفور لا يمكن تحقيقها، وأن الجيش سينجح في تحرير الفاشر وكل مناطق دارفور في الوقت المناسب.
رئيس الوزراء السوداني: الانسحاب من الفاشر كان لأسباب تكتيكية
وأوضح رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أن انسحاب الجيش السوداني في بعض الجبهات كان لأسباب تكتيكية، وأن القوات المسلحة السودانية سبق أن انسحبت ثم استعادت السيطرة لاحقًا، مؤكدًا أن الحكومة تحتفظ بثقة مطلقة في الجيش وقدرته على تغيير موازين الميدان.
وفي سياق حديثه عن البعد الإقليمي والدولي للصراع، دعا رئيس الوزراء السوداني دول العالم إلى تصنيف المليشيات المتمردة والمرتزقة كمنظمات إرهابية، مشيرًا إلى أن خطرها لا يقتصر على السودان فقط، وأن الصراع إذا تُرك دون حل فقد يمتد إلى دول الجوار، محذرًا من أن استمرار نشاط تلك المجموعات يشكل تهديدًا متزايدًا على الأمن الإقليمي.
وأكد ترحيب الحكومة السودانية بالمبادرات الأممية والدولية، ولا سيما المبادرة الأمريكية، لحل الأزمة، مشددًا على أن الخرطوم “دعاة سلام”، لكن هذا السلام لا يكون على حساب الثوابت الوطنية.
واتهم رئيس الوزراء السوداني المليشيات بتجاهل قرارات المجتمع الدولي والضرب بها عرض الحائط، ما يجعل الحل السياسي أكثر تعقيدًا.
وحول زيارته المقررة إلى واشنطن، أوضح رئيس الوزراء أنها تأتي في سياق العلاقات الثنائية والتشاور حول قضايا داخلية وإقليمية، مؤكدًا أن الأولوية الراهنة هي للوضع الإنساني والترتيبات الأمنية داخل السودان.
واختتم رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس رسائله بالتأكيد على أن الحرب فُرضت على السودان، وأن الرسالة التي يحملها للعالم هي ضرورة وضع حد للمليشيات المتمردة قبل أن يتفاقم خطرها ويتجاوز حدود البلاد.

