مشاورات مصرية سودانية لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطورات الأزمة في السودان

عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، جلسة مباحثات في القاهرة مع محي الدين سالم، وزير خارجية جمهورية السودان الشقيقة، تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة آخر تطورات الأزمة السودانية وجهود احتوائها.

وأكد الوزير عبد العاطي، خلال اللقاء ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره وصون مؤسساته الوطنية، مستنكراً الأحداث المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخرًا، مجدداً تضامن مصر الكامل مع السودان، لا سيما حكومة الأمل برئاسة الدكتور كامل إدريس، في هذه المرحلة الدقيقة.

وشدد الوزير على أهمية إطلاق مسار إنساني فعال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، مع زيادة حجم الدعم الإغاثي وتعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية لمواجهة التدهور المأساوي في الأوضاع الإنسانية.

كما دعا عبد العاطي إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الأجواء لإطلاق عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ بيان الرباعية الدولية الصادر في 12 سبتمبر الماضي، بما يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار ويحول دون أي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار بمؤسساتها الوطنية.

وفي هذا الإطار، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في السودان، سواء عبر تقديم المساعدات الإغاثية عبر الحدود المشتركة أو من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً.

كما أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر إلى توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة وإعادة تأهيل البنية التحتية بالسودان، بما يشمل قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، إلى جانب دعم جهود إعادة الإعمار والتنمية.
 

ورحب الوزير بانعقاد ملتقى الأعمال المصري – السوداني الثاني خلال عام 2025، وبعقد اجتماع اللجنة التجارية المشتركة في القاهرة.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على وحدة الموقف المصري – السوداني تجاه قضايا الأمن المائي، باعتبارهما دولتي مصب لنهر النيل، مشددين على أهمية التنسيق المشترك لحماية الحقوق المائية والمصالح الاستراتيجية للشعبين الشقيقين.