وزير الخارجية: استقرار البحر الأحمر أساسي لضمان الملاحة والتجارة العالمية
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الثلاثاء، في اجتماع غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، بحضور عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من السياسيين والبرلمانيين والدبلوماسيين وممثلي مجتمع الأعمال المصري الأمريكي.
وخلال كلمته، أكد الوزير عبد العاطي عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، ومبرزًا الدور المحوري للشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح أن جذب الاستثمارات الأمريكية يمثل أولوية للحكومة المصرية، مستعرضًا الفرص الواعدة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية، والصناعة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا استعداد الحكومة لتسهيل عمل الشركات الأمريكية وتقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز استثماراتها.
كما استعرض الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية التي تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتمكين القطاع الخاص وتوفير فرص تنافسية للمستثمرين.
وتناول الوزير التطورات الإقليمية، مشيرًا إلى جهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ودفع عملية التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية بدء التعافي المبكر وإعادة الإعمار، ودعوة المجتمع الدولي لتفعيل قرار مجلس الأمن الخاص بغزة بسرعة، إلى جانب استعراض ترتيبات مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة الإعمار.
فيما يخص الأمن المائي، شدد الوزير على أن نهر النيل يمثل شريان حياة للشعب المصري، مؤكّدًا التزام مصر بالتعاون مع دول حوض النيل لتحقيق مصالح مشتركة، ورفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي، مع التأكيد على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الأمن المائي وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
كما استعرض الوزير الموقف المصري من الأزمات في السودان وليبيا ومنطقة البحر الأحمر والملف النووي الإيراني، مؤكدًا جهود مصر لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وتسوية الأزمات دبلوماسيًا، مشددًا على أهمية استعادة الاستقرار في البحر الأحمر لضمان انتظام الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد، باعتبار أن قناة السويس والممرات البحرية تمثل مصلحة دولية مشتركة.
واختتم الوزير اللقاء بمشاركة في جلسة نقاشية تفاعلية مع أعضاء الغرفة تناولت التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وموقف مصر منها.