تقدم أمريكي أوكراني جديد في خطة ترامب للسلام رغم التحديات الروسية
تشهد خطة ترامب للسلام تطورًا ملحوظًا بعد إعلان الولايات المتحدة وأوكرانيا عن تقدم إضافي في المفاوضات، رغم التعقيدات المتعلقة بـ الأراضي والضمانات الأمنية وموقف الكرملين من التعديلات الأوكرانية.
يأتي هذا الحراك السياسي في توقيت حساس، حيث تسعى واشنطن وكييف إلى تقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء الحرب، وسط شكوك روسية متصاعدة حول جدوى التفاهمات الجديدة.
مفاوضات مطولة بين الوفدين في ميامي
خلال جلسة استمرت خمس ساعات، أعاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف التأكيد على أهمية دفع المفاوضات الأمريكية الأوكرانية إلى الأمام ضمن إطار خطة ترامب للسلام.
وصف روبيو المناقشات بأنها “مثمرة للغاية”، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو ضمان مستقبل طويل الأمد لأمن أوكرانيا.
وأشار إلى أن واشنطن ستستمر في التباحث مع موسكو في الأيام المقبلة.
كما أعلن أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر سيقدمان الوثيقة المعدلة إلى الرئيس الروسي.
تأتي هذه التحركات في سياق محاولات أمريكية مستمرة لسد الفجوات حول الأراضي والضمانات الأمنية، التي ما زالت تمثل جوهر الخلاف.
عمروف يقود الوفد الأوكراني بعد استقالة يرماك
تولى رستم عمروف قيادة الوفد بعد استقالة أندريه يرماك بسبب تحقيقات فساد، الأمر الذي ألقى بظلاله على التفاهمات الأمريكية الأوكرانية في الأسابيع الماضية.
ضم الوفد مسؤولين بارزين بينهم سيرجي كيسليتسيا وأولها ستيفانيشينا والجنرال هناتوف.
وأكد عمروف أن الوفد ملتزم بالأولويات الأوكرانية الواضحة.
وتشير كييف إلى أن الأراضي والضمانات الأمنية يجب أن تُناقش بدقة، رغم إصرار يرماك سابقًا على أن التنازلات الإقليمية لا تُبحث إلا على مستوى الرئاسة.
نقاط الخلاف بين واشنطن وكييف وموسكو
رغم التقدم، ما تزال قضيتا الأراضي والضمانات الأمنية محور الخلاف.
يحاول البيت الأبيض تضييق هوة الاختلاف بين الأطراف.
أكد مسؤول أمريكي أن الأوكرانيين يدركون تمامًا «ما هو متوقع منهم».
بينما يرى الكرملين أن التعديلات الأوكرانية غير مقبولة، خاصة مع تعزيز بوتين مطالبه الإقليمية.
يضع الموقف الروسي المتشدد خطة ترامب للسلام أمام تحديات كبيرة، رغم محاولات واشنطن وكييف الدفع نحو تفاهمات أمريكية أوكرانية مشتركة قد تسهل المفاوضات مع موسكو.
التحديات المقبلة وآفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا
تتفق واشنطن وكييف على أن الطريق ما زال طويلًا أمام إنهاء الحرب.
فرغم أن الولايات المتحدة وأوكرانيا أحرزتا تقدمًا جديدًا ضمن خطة ترامب للسلام، إلا أن الموقف الروسي ومطالب بوتين الإقليمية يعقدان المشهد.
ويتوقع الخبراء أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في اختبار مدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلاف حول الأراضي والضمانات الأمنية والدفع نحو اتفاق قد يفتح باب إنهاء الحرب في أوكرانيا.


