رئيس البرلمان العربي: حقوق الإنسان أساس بناء مجتمعات عربية مستقرة
أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن تعزيز منظومة حقوق الإنسان يُعد أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمعات عربية مستقرة ومتماسكة، مشددًا على ضرورة تكامل الجهود الوطنية بين كافة المؤسسات المعنية، ضمن إطار التعاون والتنسيق المستمر لضمان توحيد الرؤى وتكامل الأدوار في خدمة المواطن العربي.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثامنة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، التي خصصت لمناقشة التقرير الدوري الثاني المقدم من دولة الكويت، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأوضح اليماحي أن حقوق الإنسان ليست مجرد نصوص أو التزامات شكلية، بل هي منظومة متكاملة تعكس احترام الكرامة الإنسانية وتجسد إرادة الدول في بناء واقع أفضل لمواطنيها، مشيدا بالجهود العربية المستمرة في ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون، وتعزيز مسارات الإصلاح والتنمية في العالم العربي.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي بانتظام تقديم الدول العربية لتقاريرها الدورية إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، معتبرًا ذلك مؤشراً على وعي عربي يقدر أهمية المراجعة الدورية والتقييم الذاتي كأدوات أساسية لتطوير منظومة حقوق الإنسان، ويعكس درجة عالية من الشفافية والمسؤولية، ويبرهن على جدية الدول ورغبتها الصادقة في تبني أفضل الممارسات بما يتماشى مع التطورات الإقليمية والدولية ويحقق مصلحة المواطن العربي ويحافظ على حقوقه الأساسية.
وثمن اليماحي الجهود المتميزة التي تبذلها دولة الكويت تحت قيادة أميرها، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في مجال تعزيز حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الكويت نجحت عبر سياساتها الحكيمة وممارساتها المتقدمة في ترسيخ مكانتها كنموذج عربي رائد يُظهر أن تطوير حقوق الإنسان خيار استراتيجي مدعوم بإرادة سياسية واعية ورؤية مستقبلية طموحة، ويعد مثالًا يُحتذى به في مسار الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان.
