تمهيدًا لطرحها بالأسواق.. كشف أكبر شبكة مصانع غش زيوت الطعام المسرطنة

 تمكنت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية بقطاع الأمن الاقتصادي، وبالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المختصة والرقابية، من التوصل إلى معلومات مؤكدة وتحريات دقيقة تفيد بقيام القائمين على إدارة وتشغيل خمسة مصانع غير مرخصة على الإطلاق، وتفتقر تمامًا إلى أبسط الاشتراطات والمعايير الصحية والبيئية والفنية الواجب توافرها قانونًا.

كما أنهم متهمين بمزاولة نشاط إجرامي خطير يتمثل في تعبئة وتغليف كميات هائلة من زيوت الطعام مجهولة المصدر تمامًا وغير صالحة للاستهلاك الآدمي في الأساس، وذلك باستخدام عبوات وعلامات تجارية مقلدة ومغشوشة تحمل بيانات تجارية مزورة لعلامات تجارية شهيرة ومسجلة رسميًا، وذلك بمحافظات الشرقية والغربية والقليوبية، تمهيدًا لطرح هذه الكميات المغشوشة في الأسواق المحلية بأسعار تنافسية مخادعة بهدف التربح السريع وجني أرباح طائلة بطرق غير مشروعة على حساب صحة المستهلكين.

وبعد استصدار الإذن القضائي اللازم وتقنين كافة الإجراءات قانونيًا، تم مداهمة تلك المصانع الخمسة في توقيت واحد ومتزامن، وأسفرت حملات الضبط عن ضبط جميع القائمين على إدارتها وتشغيلها، كما عثر داخل هذه المصانع على كميات ضخمة من زيوت الطعام المغشوشة بلغت حوالي 16 طنًا كاملة، مخزنة داخل تنكات وخزانات كبيرة دون أي مستندات رسمية أو فواتير أو بيانات تفيد أو تدل على مصدرها القانوني أو سلامتها الصحية.

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين والمضبوطات، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، يأتي ذلك في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية المصرية لمكافحة كافة صور الجرائم التموينية، وبصفة خاصة الجرائم المتعلقة بتداول السلع الغذائية المغشوشة والمقلدة والفاسدة، والتي تشكل خطرًا جسيمًا على صحة المواطنين وسلامتهم، فضلاً عن الضرر البالغ الذي تلحقه بالاقتصاد الوطني من خلال المنافسة غير الشريفة وتهريب الأموال.