بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

فضيحة "كلوني-الإخوان".. تصريحات عفوية كشفت خيانة الجماعة للوطن

بلدنا اليوم

اشتهرت المحامية البريطانية من أصل لبناني أمل علم الدين (زوجة الممثل الأمريكي جورج كلوني) بكونها شخصية محورية في مجال القانون الدولي وحقوق الإنسان، إلا أن الجدل احتدم مؤخرًا حول تصريحات زوجها والتي تعلقت بمساعدتها لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر فيما يخص صياغة دستور البلاد في عام 2012.

هذه التصريحات، لم تقتصر على كونها معلومة عادية، بل تحولت إلى مدخل لتحليل أعمق حول آليات عمل التنظيم الدولي للإخوان وارتباطاته الخارجية المشبوهة.

بين الاستشارة القانونية والغطاء الأجنبي

إن التوظيف الاستراتيجي للعناصر الأجنبية يدعم سردية أن الإخوان لم يعملوا بمعزل عن الأجندات الخارجية، وأنهم كانوا أذرع لأجهزة مخابرات غربية.

إن ما تؤكده هذه الوقائع هو تواصل أفرع التنظيم الدولي للإخوان بعناصر أجنبية وبـ "أجهزة استخبارات تلك الدول"، وهذا التواصل لا يهدف فقط إلى الحصول على دعم لوجستي أو مالي، بل يسعى إلى تحقيق غرض أهم: الحصول على مساحة للعمل بداخلها وتنفيذ سياسات أجهزتها.

فالجماعة أصبحت بمثابة "أداة تنفيذ" لسياسات خارجية تسعى للتأثير على مخرجات العملية السياسية والدستورية في مصر.

مشاركة العنصر الأجنبي يُعدّ دليلًا على أن القرار السياسي والدستوري لم يكن قرارًا وطنيًا خالصًا، بل كان خاضعًا لتوجيهات وتأثيرات دولية تخدم أجندة التنظيم وأطراف خارجية.

خيانة الوطن

تُشير المعلومات إلى أن علاقة الإخوان بالأجهزة الاستخبارتية الغربية تجسدت أيضًا في تردد عدد من قيادات التنظيم المصريين على تلك الدول للقاء نظرائهم بها، ليس فقط من أجل التنسيق التنظيمي، ولكن بغرض وضع أطر سياستها الدولية بما يتماشى مع توجهات أجهزتها.

هذه اللقاءات تؤكد أن التنظيم الدولي كان هو الموجه للعملية السياسية في الداخل بناء على تعليمات من الأجهزة الغربية، وأن الأجندة المحلية كانت جزءًا من مخطط عالمي أوسع.

لذلك، فإن تصريحات كلوني، حتى لو كانت عفوية، تضع الضوء على شبكة العلاقات المعقدة لتنفيذ الأجندة الغربية في تدمير الوطن، والعبث بدستوره، خدمة لتعليمات أجهزة المخابرات الغربية.

 

تم نسخ الرابط