أعلى مستوى تاريخي في الاحتياطي النقدي الأجنبي
مصر تسجّل أعلى مستوى تاريخي في الاحتياطي الأجنبي.. خبير اقتصادي يُعلق
أعلن البنك المركزي المصري أن صافي احتياطي النقد الأجنبي ارتفع إلى 50.215 مليار دولار خلال شهر نوفمبر الماضي، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي له، ويُظهر هذا الرقم زيادة بقيمة 144 مليون دولار مقارنة بمستويات شهر أكتوبر البالغة 50.071 مليار دولار.
وفي هذا السياق، أكد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي يعكس تحسناً واضحاً في مصادر العملة الأجنبية، مدعومًا بزيادة الصادرات منذ بداية العام، بالإضافة إلى ارتفاع تدفقات الدخل من السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
وأضاف غراب في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تدخل مصر سيولة دولارية كبيرة منها الشريحة الثانية من تمويلات الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى 3.5 مليار دولار من الصفقة المصرية القطرية، إضافة إلى تزايد دخل مصر من القطاع السياحي والصادرات وتحويلات العاملين بالخارج وعودة إيرادات قناة السويس في التزايد.
وأوضح غراب أن دخل مصر من العملة الصعبة في شهر يوليو الماضي فقط بلغ نحو 8.5 مليار دولار من الموارد الحقيقية، موضحا أن كل هذه السيولة الدولارية التي ستدخل مصر تسهم في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي وسد الفجوة التمويلية، ورفع قيمة الجنيه مقابل الدولار .
تابع غراب، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي يعمل على توفير العملة الصعبة للمستوردين والمصنعين والمنتجين ما يسهم في زيادة واردات المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، إضافة لزيادة الافراجات الجمركية عن البضائع، وهذا يؤدي لخفض تكلفة الإنتاج وزيادته وزيادة المعروض بالأسواق، إضافة إلى مساهمته في إنجاح خطة الدولة في تعميق المنتج المحلي وإحلال المنتج المحلي محل الواردات لتقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات المصرية ما يعمل على تنشيط الاقتصاد المصري وزيادة الدخل بكميات أكبر من العملة الدولارية .