الإعدام على عامل تعدى جنسيا على أطفال بمدرسة دولية ..
القضاء ينجز أسرع إدانة: إعدام عامل مدرسة دولية خلال عشرة أيام
أصدرت محكمة الجنايات المختصة بمحافظة الإسكندرية، حكماً بالإعدام على عامل "جنايني"، حكمًا بإعدام عامل يعمل بإحدى المدارس دولية بالإسكندرية الخاصة، بعد إدانته بالتعدي جنسيًا على عدد من الأطفال داخل غرف منعزلة داخل مقر المدرسة، في واقعة هزّت الرأي العام، وتم التعامل معها قضائيًا بسرعة غير مسبوقة، حيث لم تستغرق إجراءات التحقيق وإصدار الحكم سوى عشرة أيام فقط.
الطب الشرعي يثبت الاعتداء والمتهم يقر بجريمته أمام النيابة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي النيابة العامة بلاغات من أولياء أمور عدد من الأطفال بالمدرسة، أفادوا فيها بتعرض أبنائهم للاعتداء من قبل أحد العاملين، وعلى الفور باشرت النيابة تحقيقاتها، فاستمعت إلى أقوال الأطفال وذويهم وشهود الواقعة، وعاينت الأماكن محل حدوث الجرائم، كما قامت بعرض الضحايا على مصلحة الطب الشرعي، وجاء التقرير الطبي ليثبت وجود إصابات تُطابق ما ذكره الأطفال في شهاداتهم، ويُطابق أيضًا مواعيد ارتكاب الجريمة داخل المدرسة
وخلال التحقيقات، أقر المتهم تفصيليًا بالأفعال المسندة إليه، وهو ما دعمته الأدلة الطبية وأقوال الشهود، فقررت النيابة العامة حبسه احتياطيًا ثم إحالته إلى محكمة الجنايات بتهم تتعلق بجنايات الاختطاف المقترن بهتك العرض، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونًا.
وقد أصدرت المحكمة حكمها بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية تمهيدًا لإعدامه شنقًا.

وأكدت النيابة العامة، في بيان لها، أن هذا الحكم يمثل رسالة رادعة لكل من يُفكر بالاعتداء على الأطفال أو المساس بسلامتهم، مشددة على أنها تضطلع بدورها الكامل في حماية القُصّر والدفاع عن حقوقهم، ولن تتهاون مع أي اعتداء يقع عليهم تحت أي ظرف، خاصة داخل المؤسسات التعليمية التي يفترض أن توفر الأمان لهم.
وفي السياق ذاته، أعلنت النيابة مباشرة تحقيق موازٍ لتحديد مسؤولية إدارة المدرسة عن أوجه القصور في الرقابة الداخلية، والتي سمحت بوقوع مثل هذه الجريمة الخطيرة داخل المؤسسة التعليمية، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مسؤول ثبت تقصيره في حماية الأطفال

