صراع مفاجئ مع الموت يعيد اسم طارق الأمير إلى الواجهة من جديد
شهد الوسط الفني خلال الساعات الأخيرة حالة من القلق والترقب، بعد الإعلان عن تدهور الحالة الصحية للفنان طارق الأمير، الذي نقل على وجه السرعة إلى العناية المركزة عقب أزمة قلبية خطيرة أدخلته في غيبوبة تامه، وبين تضارب الأنباء وغياب التفاصيل الرسمية، تكشفت معلومات صادمة حول ما مرّ به الفنان خلال الدقائق الأصعب في حياته.
توقف قلبه ثلاث مرات.. ومحاولات إنعاش سباق مع الزمن
أفاد مصدر مقرب من الفنان طارق الأمير في تصريحات خاصة بأن حالته الصحية تدهورت بشكل حاد ومفاجئ، بعد إصابته بأزمة قلبية ناتجة عن قصور شديد في شرايين القلب، وهي مشاكل كان يعاني منها منذ فترة دون أن يدرك خطورتها.
وأوضح المصدر أن الفنان شعر قبل أيام بآلام قوية في الصدر ترافقت مع فقدان الوعي، ما دفع أسرته إلى نقله فورا إلى أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، وبعد خضوعه لفحوصات عاجلة، تبين أن قلبه توقف عن العمل، ليدخل الأطباء في سباق مع الزمن لمحاولة إنقاذه.
وكشف المصدر أن الأزمة كانت أعنف مما ظن الأطباء في البداية، إذ توقف قلب طارق الأمير ثلاث مرات متتالية، إحداها استمرت لأكثر من 15 دقيقة قبل أن ينجح الفريق الطبي في إنعاشه وإعادته للحياة، ونتيجة لذلك، دخل الفنان في غيبوبة تامة وجرى وضعه على أجهزة التنفس الصناعي داخل غرفة العناية المركزة.
وأضاف المصدر أن حالة الفنان لا تزال حرجة، لكنه استعاد وعيه تدريجيا بعد ساعات طويلة من الرعاية الدقيقة، بينما يستمر الفريق الطبي في مراقبة وظائف القلب والتنفس على مدار الساعة لضمان عدم تكرار الأزمة.
ويعد طارق الأمير أحد الوجوه المعروفة في الأدوار الثانوية بالسينما المصرية، إذ بدأ مسيرته الفنية في تسعينيات القرن الماضي، وشارك في عدد من الأعمال الشهيرة. من أبرزها دوره في فيلم “اللي بالي بالك”بشخصية الضابط “هاني”، وكذلك دوره في “عسل أسود” بدور “عبد المنصف”، إضافة إلى مشاركته في فيلم “عوكل”، كما كتب عددًا من السيناريوهات لأفلام ناجحة مثل “كتكوت” و"مطب صناعي" و"الحب كده".
ومع استمرار تواجد الفنان طارق الأمير داخل العناية المركزة، يتابع زملاؤه وجمهوره حالته لحظة بلحظة، وسط دعوات واسعة له بالشفاء العاجل وتجاوز هذه الأزمة الصعبة، وبينما تحافظ أسرته على قدر من التكتم احتراما لظروفه الصحية، يبقى الأمل قائما في أن يعود الأمير قريبا إلى جمهوره بعد رحلة قاسية مع الموت.


