الولايات المتحدة تعرقل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في بيروت
أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تعارض تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية واسعة ضد حزب الله داخل العاصمة اللبنانية بيروت، في ظل التوتر المتصاعد على الجبهة الشمالية بين الجيش الإسرائيلي والحزب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن واشنطن أبلغت تل أبيب بشكل واضح أنها لن تمنح أي دعم لتحرك عسكري كبير يستهدف حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية، بما في ذلك بيروت، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى احتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وأوضحت المصادر أن المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل يبحثان حاليًا عن “بدائل أخرى” للتعامل مع ما تصفه بالتهديدات الصادرة عن حزب الله، من بينها شن ضربات جوية محدودة أو تنفيذ عمليات برية تكتيكية تستهدف البنية التحتية للحزب، من دون توسيع رقعة المواجهة.
ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه الأشهر الماضية تصعيدًا ملحوظًا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيما عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع للحزب في جنوب لبنان، ورد الأخير بإطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب.
يُشار إلى أنه منذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين برعاية أمريكية وفرنسية، أنهى جولة من المواجهات المرتبطة بتداعيات الحرب على قطاع غزة.
ورغم سريان الاتفاق، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات متفرقة داخل الأراضي اللبنانية، يقول إنها تستهدف إزالة “تهديدات” حزب الله، كما أبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية على الحدود اللبنانية، رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.



