بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بدر عبد العاطي: نأمل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة خلال يناير

وزير الخارجية: مصر تراهن على دور أمريكي فاعل لوقف خروقات التهدئة في غزة

الدكتور بدر عبد العاطي،
الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الدولة المصرية تضع آمالاً كبيرة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل الدفع باتجاه وقف الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الجانب الإسرائيلي بحق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية احترام التعهدات الدولية وعدم تقويض مساعي التهدئة.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره من دولة جنوب السودان، حيث تناول عدداً من الملفات الإقليمية ذات الأولوية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تشهده المنطقة من تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي.

وأشار عبد العاطي إلى أن القاهرة تتابع بقلق بالغ ما تشهده الضفة الغربية من تصاعد ملحوظ في وتيرة الأنشطة الاستيطانية، محذراً من أن استمرار هذه السياسات من شأنه أن يقوض أي فرص حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل، ويضعف الأسس التي يقوم عليها حل الدولتين، الذي يمثل الخيار الوحيد القابل للتنفيذ لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تأمل في الإعلان الرسمي عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر يناير المقبل، مؤكداً أن الانتقال إلى هذه المرحلة يمثل خطوة محورية نحو تثبيت التهدئة، والحد من معاناة المدنيين، وفتح المجال أمام تحسين الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، الذي يعاني من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وفي سياق متصل، شدد عبد العاطي على أن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، لافتاً إلى أن ما يشهده السودان من صراع داخلي يلقي بظلاله على المنطقة بأكملها، ويستلزم تحركاً جاداً من المجتمع الدولي لدعم جهود التهدئة.

وأكد أن مصر تدعو إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة في السودان، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية، ويحافظ على مقدرات الدولة السودانية، ويصون وحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية.

واختتم وزير الخارجية تصريحاته بالتأكيد على التزام مصر الثابت بدعم الاستقرار في محيطها الإقليمي، والعمل مع الشركاء الدوليين من أجل خفض التصعيد، وتعزيز فرص السلام، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية ودورها المحوري في المنطقة.

تم نسخ الرابط