بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

غارة بطائرة بدون طيار تضرب بلدة ياطر اللبنانية وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي

تصعيد جديد في جنوب لبنان: مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بنت جبيل وسقوط ضحايا

مسيرة
مسيرة

شهد جنوب لبنان، اليوم، تصعيداً ميدانياً جديداً، عقب استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لسيارة في بلدة ياطر التابعة لقضاء بنت جبيل، الواقعة ضمن القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، في ظل حالة من التوتر المتصاعد على طول الشريط الحدودي.

وقال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخين بشكل مباشر على السيارة المستهدفة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بشكل كامل، وإحداث أضرار جسيمة في محيط مكان القصف. 

وأضاف أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع فور وقوع الاستهداف، وسط انتشار واسع لعناصر الدفاع المدني والقوى الأمنية لتأمين المنطقة.

وأشار سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، إلى أن وزارة الصحة اللبنانية لم تُصدر حتى الآن بياناً رسمياً يوضح العدد النهائي للضحايا أو المصابين، إلا أن معلومات أولية متداولة في الميدان تفيد بسقوط شهيد واحد على الأقل، إلى جانب عدد من الجرحى الذين جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح مراسل «القاهرة الإخبارية» أن هذا الهجوم جاء بعد ساعات من تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، حيث رُصد نشاط جوي واسع شمل القطاعات الشرقية والأوسط والغربي من جنوب لبنان، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي، خاصة في القرى القريبة من الخط الأزرق.

ولفت إلى أن الأوضاع الميدانية تزامنت أيضاً مع إطلاق طلقات رشاشة من موقع عسكري إسرائيلي متمركز على الحدود الجنوبية، باتجاه عدد من البلدات اللبنانية، في مؤشر على تصعيد أمني متواصل، يعكس حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وفي السياق ذاته، تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني جهودها في موقع القصف، حيث عملت على إخماد النيران التي اندلعت في السيارة جراء الاستهداف، إلى جانب انتشال الضحايا والمصابين من داخلها ومحيطها، وسط إجراءات احترازية مشددة خشية تكرار الاستهداف.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة على الجبهة الجنوبية للبنان، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات، في وقت تتواصل فيه الدعوات المحلية والدولية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

تم نسخ الرابط