بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

محمد أبو العلا يحذر من تجاوز الخصوصية باسم السبق الصحفي

رئيس الحزب العربي الناصري: الحرية الإعلامية لا تكتمل دون احترام الكرامة الإنسانية

محمد أبو العلا رئيس
محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى عضو مجلس الشيوخ

أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري وعضو مجلس الشيوخ، أن مفهوم الحرية الإعلامية والصحفية لا يمكن فصله عن البعد الإنساني، مشدداً على أن أي ممارسة إعلامية تفقد احترامها لكرامة الإنسان وخصوصيته تتحول من رسالة مجتمعية إلى أداة انتهاك وتشويه، مهما رفعت من شعارات الحرية أو نقل الحقيقة.

وأوضح أبو العلا أن احترام الخصوصية الشخصية يمثل ركيزة أساسية في العمل الإعلامي المهني، خاصة خلال المواقف الإنسانية الحساسة مثل الجنازات، أو الأزمات الشخصية، أو لحظات الألم الإنساني، معتبراً أن تجاوز هذه الحدود لا يندرج تحت مسمى الحرية، بل يعكس غياب الوعي الأخلاقي والمهني.

وأشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن الإعلام الحقيقي يجب أن يكون في خدمة المجتمع، وأن يتحلى بالمسؤولية الوطنية والضمير المهني، موضحاً أن حق الجمهور في المعرفة لا يتعارض مع حق الأفراد في صون حياتهم الخاصة، بل إن التوازن بين الحقين هو جوهر الممارسة الصحفية الرشيدة.

وشدد أبو العلا على ضرورة الالتزام بمعايير مهنية واضحة تحكم الأداء الإعلامي، تقوم على احترام القانون وأخلاقيات المهنة، محذراً من الانسياق وراء منطق الإثارة أو السعي لتحقيق السبق الصحفي على حساب القيم الإنسانية، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات تسيء إلى صورة الإعلام وتفقده مصداقيته أمام الرأي العام.

وأضاف أن احترام الإنسان في لحظات ضعفه يعكس مستوى التحضر والرقي داخل المجتمع، ويعد مؤشراً حقيقياً على نضج التجربة السياسية والإعلامية، لافتاً إلى أن أي انتهاك لخصوصية الأفراد في هذه اللحظات لا يضر بالضحايا وحدهم، بل ينعكس سلباً على الثقة العامة في المنظومة الإعلامية ككل.

وفي سياق متصل، أكد أبو العلا أن تعزيز ثقافة الحقوق والكرامة الإنسانية يأتي في صدارة أولويات العمل السياسي خلال المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن الحزب العربي الناصري يضع حماية الحقوق الأساسية للمواطن في مقدمة اهتماماته.

واختتم رئيس الحزب تصريحاته بالتأكيد على أن الحزب سيواصل دعم كل الجهود الرامية إلى ترسيخ إعلام مسؤول يحترم الإنسان، ويحافظ على كرامته، ويقف ضد أي محاولات لاستغلال المواقف الإنسانية أو التعدي على الحياة الخاصة، باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من معركة الوعي وبناء مجتمع يحترم قيمه وأخلاقه.

تم نسخ الرابط