مساعدات متواصلة وتحرك دبلوماسي.. مصر في صدارة الدعم الإنساني لغزة
«زاد العزة» شريان حياة لغزة ورسالة مصرية واضحة في وجه الكارثة الإنسانية
في إطار الدور الإنساني الثابت الذي تضطلع به الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، واصلت مصر تحركاتها الداعمة للأشقاء في قطاع غزة، من خلال تسيير قوافل المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر المصري، حيث تم إطلاق القافلة رقم 101 من مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، محمّلة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية، في توقيت بالغ الدقة تشهد فيه الأوضاع داخل القطاع تدهورًا غير مسبوق.
وتأتي هذه القوافل في ظل تحذيرات متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تصاعد مخاطر المجاعة والانهيار الصحي، وهو ما دفع عدداً من النواب والخبراء السياسيين إلى التأكيد على أن تحركات مصر تمثل ترجمة عملية لموقف تاريخي ثابت، لم يتغير رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والضغوط السياسية.
وفي هذا السياق، ثمّن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن استمرار إطلاق قوافل «زاد العزة» يعكس التزاماً وطنياً وأخلاقياً راسخاً تجاه دعم الشعب الفلسطيني في واحدة من أصعب مراحله الإنسانية.
وأوضح أن هذه القوافل تمثل شريان حياة حقيقي لأهالي القطاع، خاصة في ظل النقص الحاد في الغذاء والمياه والدواء، والانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية، وتزايد أعداد النازحين.
وحذر محسب من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف البنية التحتية والمرافق المدنية يؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية، مؤكداً أن ما تشهده غزة تجاوز حدود البيانات الدبلوماسية، ويستلزم تحركًا دولياً فورياً وفعالاً.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وضمان فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم وآمن دون قيود.
من جانبه، أكد النائب علاء عابد أن القافلة رقم 101 تمثل محطة مهمة تعكس استمرارية الجهد الإنساني المصري، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر المصري يواصل أداء دوره كآلية وطنية رئيسية لتنسيق وإيصال المساعدات إلى غزة.
وأضاف أن القوافل المتتابعة تحمل مساعدات شاملة تلبي الاحتياجات العاجلة للأسر المتضررة، وتؤكد أن مصر تتحرك انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أوضح النائب محمد الأجرود، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن قافلة «زاد العزة» في يومها الـ101 حملت دعماً إنسانياً واسع النطاق، شمل عشرات الآلاف من السلال الغذائية، ومئات الأطنان من الدقيق، والأدوية، والمستلزمات الطبية، ومستلزمات العناية الشخصية، إضافة إلى المياه والمواد البترولية، بما يعكس حجم الجهد المصري المتكامل لتخفيف معاناة سكان القطاع.
بدوره، شدد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، على أن التحرك المصري تجاه غزة لم يكن يوماً رد فعل مؤقتاً، بل يعكس رؤية ثابتة والتزاماً تاريخياً تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أن مصر لا تكتفي بالدعم الإغاثي، بل تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى الانتقال من مرحلة التصريحات إلى خطوات عملية توقف المأساة الإنسانية.
واختتم فرحات بالتأكيد على أن مصر ستظل داعماً رئيسياً للشعب الفلسطيني، وتسعى من خلال ثوابتها القومية والإنسانية إلى ضمان وصول المساعدات، والدفع نحو تهدئة شاملة تفتح الطريق أمام حل عادل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
- القضيه الفلسطينيه
- غزه
- مجلس النواب
- حزب المؤتمر
- الهلال الاحمر
- المواد الغذائيه
- الشئون العربية
- الشعب الفلسطيني
- لجنه الشئون العربيه
- مساعدات
- الدوله المصريه
- المساعدات الإنسانية
- الشئون العربية بمجلس النواب
- الهلال الأحمر المصري
- لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
- الأزمة الإنسانية
- اللواء الدكتور رضا فرحات
- وكيل لجنة الشئون العربية
- الإنسانية في غزة
- الأزمة الإنسانية في غزة
- قافلة زاد العزة
- قوافل المساعدات
- سكان القطاع
- من مصر إلى غزة



