الرشاوى تحت السيطرة.. الداخلية تتعامل بحزم مع أي تجاوزات فردية

شهد اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب عن 19 دائرة انتخابية، كثافة ملحوظة في توافد الناخبين، خاصة خلال الساعات الأخيرة قبل إغلاق اللجان، في مشهد يعكس حرص المواطنين على المشاركة الفعالة واستكمال مسارهم الانتخابي بعد إلغاء نتائج المرحلة الأولى في هذه الدوائر.

وأوضح الكاتب الصحفي محمد أبو عوض، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن عمليات الفرز تُجرى علنياً أمام الجميع وبوجود الكاميرات، ما يمثل دليلاً واضحاً على التزام الهيئة الوطنية للانتخابات بالنزاهة والشفافية، مشيراً إلى أن إعادة الانتخابات في هذه الدوائر تؤكد قدرة المسار الانتخابي على تصحيح نفسه وفقاً لأحكام القضاء.
 

حضور نسائي قوي
وأشار أبو عوض إلى الدور البارز للمرأة في هذه الجولة، لافتاً إلى ما صرح به المستشار أحمد البنداري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، بأن السيدات تصدرن المشهد، مؤكداً أن المشاركة النسائية الكبيرة، خاصة في محافظات الصعيد، تعد رهاناً رابحاً ويعكس وعي المواطنين بأهمية المشاركة الدستورية.

غياب التجاوزات الدعائية
كما أوضح أبو عوض أن الشكاوى المتعلقة بالدعاية الانتخابية تكاد تكون منعدمة، سواء داخل الحرم الانتخابي أو خارجه، مشيداً بالتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة، والتي أسهمت في خلق بيئة انتخابية آمنة خالية من المخالفات، ما عزز ثقة الناخبين في العملية.
 

حسم مخالفات الرشاوى
وحول بعض الشكاوى الفردية للرشاوى الانتخابية، أكد الكاتب الصحفي أن الهيئة الوطنية والجهات التنفيذية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، تعاملت معها بسرعة وحزم، مشدداً على أن أي تجاوزات فردية لم تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية، ويقع الفصل النهائي بشأنها على القضاء.
 

حصانة النواب بين النقاش والواقع
وعن الجدل القائم حول قصر حصانة النواب داخل المجلس، رفض أبو عوض هذا الطرح، موضحاً أن النائب يحتاج للحصانة أثناء تحركاته الرقابية على الحكومة في الميدان لضمان قيامه بدوره الرقابي، بعيداً عن الشعارات الرنانة، مؤكداً أن المشاركة المكثفة في صناديق الاقتراع تعكس ثقة المواطنين في نزاهة العملية الانتخابية.