من الورق إلى الأرض: كواليس رؤية صنعت واقعاً جديداً
رسالة وفاء تكشف ملامح مرحلة غيرت وجه الدولة
عبّر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن اعتزازه الكبير بتجربته الوطنية خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن توليه مسؤولية رئاسة الحكومة جاء في توقيت تاريخي فارق، أتاح له أن يكون شاهداً مباشراً على ترجمة رؤية القيادة السياسية إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، بعد سنوات من التحديات المتراكمة.
واستهل مدبولي حديثه بالإشارة إلى مقولة شهيرة للقائد الفرنسي نابليون بونابرت مفادها أن «القائد هو تاجر الأمل»، معتبراً أن هذه العبارة تختصر بدقة ما شهدته مصر خلال ما يقرب من عقد كامل، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد مسيرة الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة برؤية واضحة استهدفت تجاوز أخطاء الماضي، وإرساء دعائم الحاضر، وفتح آفاق واسعة للمستقبل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تكليفه بتولي حقيبة وزارة الإسكان في فبراير 2014 تزامن مع مرحلة مفصلية في تاريخ الدولة المصرية، وهي المرحلة التي تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة البلاد، مؤكداً أن تلك الفترة شكلت نقطة انطلاق حقيقية لمسار إصلاحي شامل.
وأضاف أن تشريفه بتولي رئاسة الحكومة منذ يونيو 2018 منحه فرصة أوسع لمتابعة تنفيذ هذه الرؤية عن قرب، والمشاركة الفعلية في تحويلها من أفكار وخطط إلى مشروعات قومية قائمة، تعكس إرادة سياسية واعية لا تعرف التراجع.
وتحدث مدبولي بصراحة عن مشاعره كمتخصص في التخطيط العمراني، موضحاً أن سنوات طويلة قضاها في رسم الأحلام التنموية على الورق، كان يطمح خلالها إلى رؤية واقع عمراني أكثر تنظيماً وعدالة، مشيراً إلى أن ما تحقق اليوم يفوق مجرد التصورات النظرية، حيث أصبحت هذه الرؤى واقعاً ملموساً يشارك في صناعته بنفسه، مستنداً إلى دعم القيادة السياسية وإيمانها بالعمل المؤسسي والتخطيط طويل المدى.
وأكد أن ما تحقق لم يكن نتاج حلول سريعة أو وعود آنية، بل جاء ثمرة جهد متواصل، وسنوات من العمل الدؤوب، ومنظومة متكاملة تتحرك دون توقف، واضعة مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
واختتم رئيس مجلس الوزراء تصريحاته بتوجيه تحية تقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي زرع بذور الأمل في وطن قادر على تجاوز الصعاب، مجدداً العهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، بروح لا تعرف المستحيل، وبإرادة تجعل الأمل حاضراً ومتجدداً في وجدان الأجيال القادمة.



