«المعزول والحدود الشرقية».. أبرز ماجاء في محاكمة «مرسي» اليوم

استمعت الدائرة11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لأقوال الشهود في إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام الحدود الشرقية» والمعروفة سابقًا باقتحام السجون.وكان المتهمون في القضية هم كلا من الرئيس المعزول محمد مرسي و27 آخرين من قيادات الإخوان، وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.وانتهت الجلسة بتأجيل إعادة محاكمة الرئيس المعزول والمتهمين الآخرين في القضية لجلسة 13 مايو المقبل، لاستكمال مناقشة الشاهد اللواء عبد اللطيف الهادي مدير مباحث امن الدولة بشمال سيناء وقت الاحداث مع استمرار حبس المتهمين.وترصد «بلدنا اليوم» خلال تلك التقرير، أبرز ماجاء في جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول والمتهمين الآخرين في القضية: النيابة تقدم إثبات بالتحقيق مع الكتاتنى وآخرين فى التخابر مع التنظيم الدولىقدمت النيابة العامة، شهادة من نيابة أمن الدولة، فيما يخص القضية 404 لعام 2009 حصر أمن دولة عليا، مثبت بها أنها مقيدة ضد المتهمين عصمت الحسينى، ومحمد الكتاتنى، واستجوبا فيها وآخرين بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان التى أسست على خلاف القانون، واتخذوا الجماعة وسيلة لتحقيق أغراضهم، وجمع المعونات والتبرعات بغير ترخيص لإمداد الإخوان، وكذالك التخابر مع تنظيم الإخوان الدولى، كما أن القضية مازالت قيد التحقيق. كما قدمت النيابة شهادة فى القضية 909 لعام 2010 حصر أمن دولة مثبت بها أنها مقيدة ضد محى حامد وأحمد جابر وصلاح إبراهيم محمد وأحمد السيد ، ومحمد عبد الرحمن، وياسر جابر إبراهيم، بتهمة الانضمام لجامعة أسست على خلاف أحكام القانون وتعطيل القوانين ومنع السلطات من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من وسائلها لتحقيق أغراضها وحيازة محاضرات ومطبوعات تتضمن ترويجا لفكر هذه الجماعة والقضية حفظت 2012.مدير أمن الدولة الأسبق: "الإخوان اتفقوا مع حماس على قتل المواطنين فى 25 يناير"وقال اللواء عبد اللطيف الهادى مدير أمن الدولة الأسبق بشمال سيناء، فى شهادته أمام المحكمة، إنه توافرت لديه معلومات إن جماعة الإخوان بالتعاون مع حركة حماس وحزب الله اللبنانى، والتتظيم الدولى للإخوان، ودولة إيران، وبالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، اتفقوا على البدء فى تنفيذ المخطط الذى يهدف إلى إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار فى مصر والاستيلاء على السلطة وتغيير نظام الحكم بالبلاد.وتتمثل عناصر ذلك المخطط الذى اتضح من خلال جمع التحريات والمعلومات من المصادر والأدلة التى توصلوا إليها أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لهدم الأنظمة الإقليمية بالمنطقة العربية، وإذابتها فى أنظمة أخرى تحت مسمى "الشرق الأوسط الكبير"، ومن بين هذا المخطط تقسيم مصر على أساس دينى وعرقى ومذهبى، موضحًا أن جماعة الإخوان القاسم المشترك الأعظم لتنفيذ هذا المخطط، من خلال إشاعة الفوضى فى مصر وهدم مؤسستها الوطنية، حتى يسهل تحقيق أطراف المخطط وأوله تحقيق مصالح أمريكا وإسرائيل، فى استقطاع جزء من الأراضى المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين من غزة فى تلك المنطقة، بما أن جماعة حماس تابعة لتنظيم الدولى للإخوان.وأضاف مدير أمن الدولة السابق، أن المصالح التركية تلاقت مع هذا المخطط، طمعًا فى إعادة الخلافة العثمانية ونواتها مصر، وقد وضح ذلك التنسيق فى المحادثات التى تم تسجيلها فى الإطار القانونى فى الفترة من 21 يناير 2011 إلى 26 يناير 2011، بين الإخوانى محمد مرسى العياط، وبين الإخوانى أحمد عبد العاطى العضو فى التنظيم الدولى، حيث كان الأخير يقيم فى تركيا أثناء هذا الاتفاق، وأقر الأخير خلال تلك المحادثات بقيامه بإطلاع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان آنذاك، على تفاصيل هذا المخطط، كما تم رصد عدد من قيادات الجماعة على الأراضى التركية، كما أكدت المعلومات قيام قيادات جماعة الإخوان بالاستعانة بحركة حماس وحزب الله اللبنانى وعناصر إيرانية، فى تدريب العناصر التى شاركت فى تنفيذ المخطط بخبراتهم العسكرية ووجود الإمكانيات لديهم على تنفيذ هذا المخطط، بالإضافة لتدريب العناصر العسكرية التى شاركت فى الوقائع والجرائم التى تمت بشمال سيناء، و بقطاع غزة تحت إشراف كتائب عز الدين القسام، والحرس الثورى الإيرانى وعناصر عسكرية بحزب الله اللبنانى.وأكمل مدير أمن الدولة السابق، أنه تم رصد أعضاء مكتب هيئة الإرشاد لجماعة الإخوان بعقد عدة اجتماعات فى عام 2010 للاتفاق على تنفيذ المخطط المشار إليه، وقد عرف من بينهم كل من المتهمين محمد بديع، محمد رشاد بيومى، سيد محمود عزت، محيى الدين حامد، سعد الكتاتنى، محمد مرسى، عصام العريان، ووضعوا خطة تمكنهم من تحقيق أهدافهم وذلك للعمل على تسيير الجماهير باستخدام شعارات مظهرها سلمى لتسيير توجهات الجماهير بدعوة الديمقراطية، ثم دفعهم للانتقال إلى مرحلة أخرى بدفع عناصر الإخوان لقيادة الجماهير نحو ارتكاب أعمال عنف لإشاعة الفوضى بالبلاد، كما تم رصد تنسيقهم مع المكتب السياسى لحركة حماس والقيادات العسكرية لحزب الله، ودولة إيران، للإطلاع على الدور العسكرى داخل البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر البدوية والتكفيرية والجنائية بشمال سيناء مقابل وعدهم بتحرير ذويهم من السجون.وأشار الشاهد، إلى أن تنفيذ المخطط اعتمد على توجيه ضربة لنظام الشرطة المصرى بدءًا من شمال سيناء حتى يتمكنوا من إفقاد الشرطة على الحركة من خلال استهداف أقسام ومراكز الشرطة ومؤسسات الدولة فى توقيتات متزامنة، مستخدمين فى ذك الأسلحة الآلية وإلقاء المواد الحارقة على تلك المواقع، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المواقع الشرطية، واقتحام السجون وتهريب عناصر حركة حماس وحزب الله، والعناصر البدوية والجنائية والسياسية من السجون لزيادة حالة الفوضى والتجمع بالميادين العامة بالمحافظات، وإطلاق النيران على المتظاهرين، للإدعاء بأن قوات الشرطة هى التى تقوم بإطلاق النيران.وأوضح مدير أمن الدولة السابق، أن دليل تنفيذ هذا المخطط يظهر فى قيام مرشد الثورة الإيرانية بإلقاء خطاب لأول مرة بالغة العربية موجهًا للشعب المصرى، لحثهم على الاستمرار فى ثورتهم وتأييد لعناصر حرس الثورة الإيرانى التى شاركت فى تلك الأحداث، وإلقاء رئيس الوزراء التركى خطابًا للضغط على النظام آنذاك لترك الحكم، مؤكدًا أن دولة قطر لعبت دور الإعلام فى تنفيذ هذا المخطط عبر قناة الجزيرة.وأضاف اللواء عبد اللطيف الهادى أنه رصد عدة وقائع خلال إدارته لجهاز أمن الدولة بشمال سيناء خلال فترة الأحداث الواردة بالقضية، وتأكد تمامًا أن قناة الجزيرة القطرية لعبت دورًا فى تهييج الجماهير والمواطنين ضد نظام الحكم، بتزوير وتلفيق عدة وقائع ونشرها على أنها من فعل النظام الحاكم.وتابع مدير أمن الدولة السابق، أنه عرف بالتفجير الثانى لخط الغاز بشمال سيناء يوم 7 فبراير 2011، قبل التفجير بساعتين بعد بث قناة الجزيرة لمقطع تفجير للتفجير الأول يوم 5 فبراير على أنه تفجير ثانٍ، مؤكدًا أنه قام بالتأكد من المعلومة فتأكد خط الغاز لم يتعرض لتفجير ثانٍ، وبعد مرور ساعتين تم تفجير خط الغاز من جديد.المحكمة تخلي القاعة لسماع أقوال مرسي والمتهمينحيث أمر المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، بإخلاء قاعة المحكمة لسماع أقوال الرئيس المعزول محمد مرسى والمتهمين الآخرين في القضية، ويأتي ذلك بناءًا على طلب أكثر من متهم للحديث أمام هيئة المحكمة، كما تقدم المتهم صبحى صالح بمذكرة للمحكمة طلب فيها الحديث أمام الهيئة.رفع جلسة المحاكمة ومنع الصحفيين من الحضور والتغطيةرفعت المحكمة جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول، ومنعت قوات الأمن الصحفيين والأهالي من الحضور، والسماح فقط للمحامين بحضور الجلسة وسماع المتهمين.