ماجدة نصر: القائمون على صفحات الغش هدفهم إثارة البلبلة

قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن وزارة التربية والتعليم نجحت بشكل كبير، في القضاء على تسريب الامتحانات هذا العام، استكمالًا لمجهودها منذ العام الماضي، فقد كانت هذه المشكلة من أكبر المشاكل التي تواجه التعليم، والتي كانت دليلًا واضحًا على وجود فساد في النظام.

وأضافت عضو مجلس النواب في تصريحات لـ«بلدنا اليوم»: «بالنسبة للغش، فقد ظهرت العديد من الوسائل الجديدة التي أسهمت في انتشاره خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها الساعة والنظارة، والعديد من الأساليب الحديثة غير المتوقعة» مشيرة إلى أن نسبة حدوث وقائع الغش هذا العام كانت في المعدلات الطبيعية، وكانت أقل من الأعوام الماضية ومحدودة، حتى أنها لم تكن موجودة تمامًا في بعض اللجان، وذلك نتيجة لمعرفة الطلاب للتشديدات التي تتخذها الوزارة للحد من الغش.

وأشارت عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، إلى أن حالات الغش التي تم ضبطها هذا العام كانت باستخدام الموبايل، مضيفة أن كثيرًا منها تم ضبطها بسبب عدم الالتزام، حيث تم ضبط بعض الطلاب الذين باءت محاولاتهم للغش.

ونوهت إلى أنه تم توفير «العصا الإلكترونية» هذا العام، بالإضافة إلى التفتيش الدقيق للطلاب قبل دخول الامتحان، والذي اشتكى منه الطلاب، مثنيةً على سرعة اتخاذ الاجراءات، بالنسبة للمراقبين والملاحظين فيما يخص حالات الغش داخل اللجان، موضحةً أن عقوبات الغش تتفاوت، حتى أن بعضها يصل إلى الحرمان من الامتحان لمدة عام أو عامين بالنسبة للطالب، أما بالنسبة للملاحظ الذي يتعمد الإهمال والغش فإنه يُلزم بدفع غرامة، وفيما يتعلق بتسريب الامتحانات، فعقوبته تصل إلى السجن.

لتختتم مشددةً على أن الغش يُهدر مجهود الطلاب، ويساوي الذي يبذل مجهودًا بمن لم يبذل أي مجهود خلال العام، كما أنه يدمر أخلاقيات المجتمع عندما يرى الطالب أن الغش أمر طبيعي ولا يُعاقب عليه، مردفةً أن القائمين على صفحات الغش كان هدفهم في بادئ الأمر هو التربح، ثم تطور الأمر فأصبح هدفهم متمثلًا في إثارة البلبلة وعدم الاستقرار والأمان في البلاد.